وصلت دفعات جديدة من الخبراء الأميركيين، مساء أمس الجمعة، إلى قاعدة العند العسكرية اليمنية، الواقعة في محافظة لحج شمال العاصمة المؤقتة عدن، كما تواجدت سفن أميركية قبالة سواحل مدينة المكلا، بحسب ما ذكرت مصادر عسكرية ل"العربي الجديد". من جهتها، نقلت وكالة "رويترز"، عن الجيش الأميركي، اليوم، قوله إنه "نشر مجموعة صغيرة من قواته في اليمن، لتقديم الدعم الاستخباراتي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نجحت في طرد قوات تابعة لتنظيم "القاعدة" في اليمن"، مضيفة أن "نحو 2000 جندي أميركي وإمارتي تقدّموا إلى ميناء المكلا، أواخر الشهر الماضي (إبريل/ نيسان)، وسيطروا عليه وعلى المطار دون أي مقاومة تذكر من قبل تنظيم "القاعدة" الذي كان يتخذ من المدينة معقلاً له". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، اليوم، في مؤتمر صحافي، إن "القوات الأميركية قدمت كل شيء من الدعم الاستخباراتي والاستشارة والتخطيط، والدعم الطبي والتزود بالوقود الجوي، وتم تكريس هذا الدعم في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الجوي، لدعم حملة الحليف الخليجي (الإمارات) في الحرب على "القاعدة"".
وعلق عضو "اللجنة الثورية" التابعة للحوثيين، محمد المقالح، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلاً: "أنا على يقين أن التواجد الأميركي في قاعدة العند محدود في هذه الفترة، وأن مقتل وإصابة أميركي واحد بقذيفة هاون أو صاروخ كاتيوشا من قبل (القاعدة) أو أي طرف آخر، ولو مجهول، كفيل بإخراج هذا التواجد أو تأجيل أي قرار أميركي بالتواجد الثابت والدائم في قاعدة العند العسكرية". وفي 24 إبريل/ نيسان الماضي، تمكنت قوات شرعية مدعومة بقوات من دول التحالف العربي، في عملية سريعة، من السيطرة على مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت، والتي ظلت أكثر من عام تحت سيطرة تنظيم "القاعدة". وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت انتهاء العمليات العسكرية ضد مسلّحي تنظيمي "القاعدة"، في مناطق في مديرية القطن، التابعة لمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، مؤكدة، في بيان صادر عنها، أنها تمكنت من تدمير معسكري نخر الحاشدي، وسودف في وادي سر، اللذين يتخذان قاعدة للتدريب والتأهيل.