بدون شك لقد كتبنا قبل حوالي شهرين ونوهنا بان خطوة شرعية هادي القادمة بالجنوب ستتمثل بإعلان حرب جديدة على ما يسمى تنظيم القاعدة وسيعمل هادي ايضا على استدعاء امريكا وبعض الدول الأوروبية الاخرى للمشاركة بحربه الجديدة تحت شعار القضاء على الحركات المتطرفة، حينها سوف ننسى جميعنا شيء اسمه التحالف وعاصفة الحزم وستتجه كل الانظار اعلاميا وسياسيا الى تتبع ومراقبة حرب هادي الجديدة.!! في وقت ندرك جميعا ابناء الجنوب وكذلك الاخوة الاشقاء في دول التحالف العربي والمجتمع الدولي ومجلس الامن وكل العالم بأن ما تسمى حركات ارهابية "داعش، القاعدة" في بعض مناطق الجنوب لاسيما في حضرموت وابين واجزاء من شبوه هي في الاساس بقايا فلول ومرتزقة المخلوع وعلي محسن الاحمر من الوية ووحدات عسكرية تم تجاهلها وغض الطرف عنها من قبل طيران التحالف وعملياتهم العسكرية في محافظات ومناطق الجنوب لتبقى كما هي لم تراوح مكانها ولم تتعرض لأي ضغوطات او هجمات عسكرية في وقت يدرك التحالف وهادي وشرعيته بأن بقاء مثل هذه الألوية في مناطق الجنوب ماهي الا قنبلة موقوته سيتم تفجيرها باي وقت تحت مسميات اخرى متناقضة الهدف منها افشال ما تم تحقيقه من انتصارات وتقدم عسكري للمقاومة الجنوبية المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات في الجنوب..
فعلى من ستنطوي مسرحيات اليوم وما هو سر التجاهل الذي دام لسنة كاملة من الحرب والمواجهة والذي عمدت فيه شرعية هادي الى اسدال الستار عن تلك الألوية والوحدات العسكرية الضخمة لاسيما في حضرموت وهم حينها يعلمون علم اليقين بأن هذه القوة ماتزال تذعن بالولاء والطاعة للمخلوع والمراوغ الأحمر بدرجة اساسية وان بقائها في مواقعها خطر كبير اكبر من الخطر الذي واجهته المقاومة الجنوبية وقوات التحالف بحربهم مع مليشيات صنعاء مطلع العام 2015م...؟
اسئلة كثيرة وعلامات استفهام اكثر منها بكثير تضعنا اليوم امام قراءة واقع مجهول تسوده حالة من الارباك والتخبط نتيجة التجاهل والتقزيم الذي مورس من قبل ما تسمى شرعية هادي في الرياض وعدم ايفائها حتى اليوم بأبسط الحقوق والمطالب التي طرحت من قبل قادة المقاومة الجنوبية فبالرغم انه بعد الله سبحانه وتعالى يعود الفضل الكبير لأبطال المقاومة الجنوبية في حسم المعركة في الجنوب واعطاء ما تسمى شرعية هادي دفعة قوية وظهور قوي للتحاور والتخاطب مع دول الاقليم والعالم ولولا انتصارات وتضحيات المقاومة الجنوبية على الارض لظهر وفد الشرعية اليوم في مفاوضات الكويت بصورة هزيلة وركيكة جدا هذا أن لم يغيب عن المشهد بشكل تام..
لقد واجهنا كجنوبيين المليشيات الاجرامية القادمة من كهوف الامامة في صنعاء وصعدة بكل حزم وثبات وفعلا اذقناهم كأس المنية والعذاب وهزمناهم شر هزيمة ودحرناهم من اراضينا مكسورين يجرون خلفهم الخزي والعار في وقت تسمرت مقاومة الاحمر وكل من يدعي ولائه لشرعية هادي في الشمال كما هي تخوض معركة هوليود على مشارف البعرارة وفرضة نهم جاعلين من الحرب وجبة دسمه للكسب والاسترزاق، وما نريده اليوم في الجنوب هو اعطائنا حق الاعتراف بدولتنا الجنوبية من قبل المجتمع الدولي ومجلس الامن والجامعة العربية في وقت عرف به الجنوب وشعبه المكافح رفضهم القاطع لكل مظاهر الارهاب والتطرف مسطرين اروع الملاحم البطولية في مجابهتا بكل اشكالها وصنوفها القادمة من شمال الشمال تارة باسم المليشيات وتارة اخرى باسم القاعدة وداعش..
الاعتراف والقبول بواقع الدولة الجنوبية هو فقط اليوم الكفيل بدحر عناصر التطرف والاجرام والذي سينعكس بصورة ايجابية على آمن الخليج والمنطقة والعالم.