قال اديب يمني إن الشماليين قادرين على اجتياح الجنوب للمرة الثالثة وتعميد ما اسماها بالوحدة اليمنية بالدم، ردا على الإجراءات الأمنية المتخذة ضد الخلايا النائمة المحسوبة على عفاش والحوثيين وجماعة حزب الإصلاح. وقال اديب اليمني علي المقري إنّ ما قام به الجنوبيون في عدن من تهجير للعمّال الشماليين لا يساهم حتى في تعزيز فكرة الانفصال أو حق تقرير مصير الجنوب بالطرق السلمية، حيث لا يمكن تحقيق ذلك إلاّ بوجود رغبة شمالية، أو وجود تعاطف اجتماعي شمالي على الأقل". وأضاف في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك " ما حدث أخيراً يدفع إلى عكس ذلك فالشمال كبير بقوّته البشرية ويستطيع مجدداً أن يفرض إرادته الوحدوية بالقوّة كما حدث في صيف 1994".. متسائلا " هل يريد الجنوبيون أن تعمّد الوحدة بالدم مرتين؟، هل يفهمون أن بفعلهم هذا يوحدون كل قوى الشمال ضدهم؟". واجتاح اليمنيون الشماليون الجنوب للمرة الأولى في منتصف تسعينات القرن الماضي عقب انقلاب نظام صنعاء على مشروع الوحدة السلمي. وتمكنت قوى الشمال المتطرفة من تصفية 150 مسؤولا جنوبيا، قبل ان تشارك قوات الجيش الوطنية في تدمير اليمن الجنوب، وتهجير أبناؤه إلى الخارج، ولا تزال قيادات الجنوب تعيش في المنفى بعد أن رفض النظام المنتصر عودتهم وحكم عليهم بالإعدام. وتلى تلك الحرب التي قضت على كل شيء في الجنوب، مسلس تصفيات طالت المئات من القيادات العسكرية والأمنية والمحلية الرفيعة. وشن الشماليون للمرة الثالثة حرب 1994م على الجنوب إلا ونتيجة للمقاومة الشرسة ودعم التحالف العربي تمكن الجنوبيون من تحرير بلادهم. وكانت وسائل إعلام جنوبية قد فندت مزاعم تهجير الشماليين من عدن، باحاديث لشماليين في عدن أكدوا دعمهم للإجراءات الأمنية في المدينة. تعليقات القراء 204588 [1] تعليق الثلاثاء 10 مايو 2016 ساره | عدن إذا همينا بالعصافير ماذرينا.الذخن. 204588 [2] الشماليون لا يحتاجون مبرر كي يغزوا الجنوب.. ولكنهم لن يستطيعوا الآن الثلاثاء 10 مايو 2016 سعيد الحضرمي | حضرموت نعم، الشماليون لا يحتاجون مبرر كي يغزوا الجنوب، فحسب ثقافتهم هم يريدوا أن يفرضوا الوحدة على الجنوبيين غصباً عنهم.. ولكنهم لن يستطيعوا الآن، فالشعب الجنوبي الآن موحّد، وسيقاتلهم دفاعاً عن أرضه وعرضه.. والوحدة لا يمكن أن تُفرض على شعب حي كالشعب الجنوبي.. فحتى لو إجتاح الشماليون الجنوب، فلن يستطيعوا المكوث فيه، وإن إستطاعوا إحتلال الجنوب عام 1994م، فذلك لآن الجنوبيين كانوا منقسمين، أما الآن فلن يستطيعوا.. وعلى اي حال، جربوا يا شماليين إجتباح الجنوب مرة أخرى، وسترون ما لم يراه الحوافيش (أتباع الحوثي وصالح).. ولا مستقبل للشعب الجنوبي ولا لأجياله القادمة، إلا بفك إرتباطه من الوحدة اليمنية المتعفنة، وإستعادة كامل حقوقه الشرعية المغتصبة بالقوة والحرب، وفي مقدمة تلك الحقوق، حقه في تقرير مصيره وإستعادة دولته وكرامته ومقدراته.