هاجم الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح الحكومة السعودية متهما اياها بأنها تقف خلف حملة أمنية رحلت المئات من مخالفي نظام الإقامة والمجهولين من مدينة عدن خلال الأيام الماضية وبينهم مواطنون من محافظات الشمال . وشن صالح هجوم عنيفا على النظام السعودي عبر مقال نشره على صفحته بالفيس بوك مؤكدا أن السعودية لن يهدأ لها بال ولن يستقر لها قرار إلاّ حين يتم تنفيذ مخططها لتمزيق اليمن إرباً إرباً . وتابع بالقول :" ما يجري في المحافظات الجنوبية من إيذاء وإجلاء وترحيل لأبناء المحافظات الشمالية بدون أي مسوغ قانوني إلاّ صورة من صور التمزيق وتنفيذ لأوامر سلطات الاحتلال وبدعم من القوات التي غزت بلادنا تحت مبرر دعم سلطات الاحتلال, إلى جانب ذلك المخطط السعودي الخبيث إثارة الفتن, وإشعال الحروب الداخلية وتغذية الصراعات المذهبية والطائفية والمناطقية التي لن تستطيع السعودية من تنفيذ مآربها وأهدافها العدوانية على اليمن إلا من خلال هذه الممارسات التي لاشك أن شعبنا اليمني يعيها ويدرك مغازيها وسيعمل على إفشالها حتماً.. وواصل حديثه بالقول :" خلاصة القول بأن نظام آل سعود لا يريد أن تكون في اليمن دولة قوية ولا تريد للشعب اليمني أن يعيش حراً كريماً مستقراً وآمناً في وطنه بقدر ما تريده ذليلاً خانعاً, وأن تبقى اليمن ضعيفة ومتخلفة وتابعة للعرش الملكي السعودي الذي يسخر أموال النفط الهائلة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لأبناء الشعب السعودي للتآمر والانتقام من الآخرين, وللحيلولة دون أن يستفيد الشعب اليمني من خيرات أرضه وثرواته النفطية والغازية والمعدنية ومن خلال عدم السماح لليمنيين بحل مشاكلهم بأنفسهم بالحوار والتفاهم والتوافق على ما يخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني, وليتفرغوا لبناء دولتهم المدنية الحديثة المستقلة التي تكفل لكل مواطن حريته وكرامته, وتعمل على تأمين احتياجاته من خيرات الأرض اليمنية وبما يغنيهم عن إستجداء الآخرين ومد أيديهم لطلب العون والمساعدة من الآخرين على حساب حريتهم وكرامتهم واستقلاليتهم. وفعلاً.. ما أشبه الليلة بالبارحة "ولله في خلقه شئون"