سياسة الكيل بمكيالين هي سياسة ينظر إليها على أنها مقبولة لاستخدامها من قبل مجموعة من الناس، ولكنها تعتبر غير مقبولة ومن المحرمات عندما تستخدم من قبل مجموعة أخرى. سيلاحظ المتابع الحصيف ان سياسة الكيل بمكياليين تُتبع حالياً من قبل بعض الصحفيين والكتاب وبعض المواقع الإخبارية، وذلك من خلال الحملة الإعلامية الشعواء التي تشن ضد الحملة الأمنية في العاصمة عدن، لضبط المخالفين ممن لا يحملون أي أوراق ثبوتية "مجهولي الهوية". حيث لم نسمع من أولئك الصحفيين والكتاب ومواقع الإخبارية أي استنكر او ادانه ضد الاعمال التي تقوم بها جماعة الحوثي في منع أي شخص من دخول (جمهورية صعدة المستقلة) دون إثبات الهوية الشخصية وإحضار كفيل أومعرف أوضمين، فيما يتم منع أي شخص جديد من الدخول إلى المحافظة ويتم إهانته قبل اعادته الى صنعاء، وهذه الإجراءات في صعدة مازالت تطبق وبدأت منذ عدة أشهر اي قبل الحملة الأمنية في عدن. ليس هناك مجال للشك انها حملة إعلامية منظمة الغرض منها تجييش الشماليين ضد الجنوبيين، خاصة بعد النجاحات التي حققتها الحملة الأمنية في عدن، وتتمحور الحملة الإعلامية المنظمة التي تشن ضد الجنوب في التالي: 1- الإيحاء أن الحملة تستهدف بشكل مباشر أبناء المحافظات الشمالية فقط. والصحيح ان الحملة كانت ضد اي مخالف وتم ترحيل بعض المخالفين من جنوبيين الى محافظاتهم. 2- تجاهل الهدف الرئيس من الحملة الأمنية وهو ضبط الامن في محافظة عدن والحد من حوادث الاغتيالات. 3- تجاهل ضبط بعض المتورطين في عمليات الاغتيالات، لهم صلة مباشرة بالمخلوع صالح وجماعة الحوثي، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بالاضافة الى اعتقال اخد المسؤليين عن تزوير تصاريح المرور باسم المقاومة الجنوبية. 4- تجاهل تعرض محافظك عدن لأكثر من 150 جريمة إرهابية، توزعت بين سيارات مفخخة وعمليات انتحارية وتفجير عبوات واغتيالات. 5- تجييش وشحن سلبي لمشاعر المواطنين الشماليين بمشاعر النفور والإزدراء والكراهية، والدعوة الى إصطفاء المناطقي، والتهديد بحرب على الأرض. والعودة آلو شعار الوحدة او الموت. 6- الإيحاء بان الحملة الأمنية فضيحة اخلاقية وقرار اتخاذها قرار غير قانوني ولا أنساني ولا ديني ولا أخلاقي. 7- تجاهل عمليات طرد وملاحقة تمت ضد جنوبيين خلال مراحل عدة، علما انه كان لديهم وثائق إثبات الهوية، وهي كالتالي: في 26 فبراير 2013 تم طرد العشرات من التجار الجنوبيين من تعز والاستيلاء على أملاكهم. في 6 اغسطس 2014، تم طرد 75 عسكريا جنوبيا بينهم 15 ضابطا من صنعاء. في 21 يناير 2015، تم طرد حراسة الرئيس هادي من صنعاء. في 28 فبراير 2015، تم طرد عشرات من الجنود الجنوبيين بدون أسلحتهم من معسكر الدفاع الساحلي بالحديدة. في 22 مارس 2015، طرد عشرات الضباط والجنود الجنوبيين من إبوتعز وتجردهم من أسلحتهم الشخصية. في 17 اكتوبر 2015، تم طرد ضباط وجنود جنوبيين من البيضاء. يناير 2016، تم طرد الطلاب الجنوبيين من سكن جامعات صنعاء وترحيلهم. غير بقية الاعمال الغير قانونية التي ترتكب ضد أبناء الجنوب منذ عام 1994، من قتل واعتقال وتشريد وطرد وإهانة واحتقار...الخ هذا غيض من فيض وللحديث بقية.