حركة أنصار الله أو ما يعرف بالحوثيين هي حركة حركة سياسية دينية مسلحة تتخذ من مدينة صعدة في شمال اليمن معقلا لها ، لكنها ومنذ الحادي عشر من سبتمبر من العام 2014 بدأت تظهر بقوتها الحقيقية بعد تمكنها من السيطرة على العاصمة اليمنيةصنعاء لتسيطر بذلك على الحكم في البلاد. قبل تمكن التحالف العربي من إجبارهم على الانسحاب من مدن الجنوب ليقتصر وجودهم الآن داخل العاصمة وفي مدن الشمال اليمني. الحوثيون لا يحبذون أن يطلق على تحركهم هذا بالسيطرة بل يعتبرونه ثورة شعبية ضد فساد وتبعية نظام الرئيس عبد ربه منصور هادي ، بينما تصف دول عربية واوروبية خطوة الحوثيين هذه بالانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي. اليمن،بلد ذات أهمية جيوستراتيجية عالية،فبها يوجد مضيق باب المندب ممر مائي يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب.فتحول إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي أفريقيا. ويتهم الحوثيون من قبل دول عدة بالتبعية لايران وتلقيهم دعما ماليا عسكريا الأمر الذي ينفيه الحوثيون ويعتبرونه دعاية سعودية بهدف تبرير الحرب في اليمن.ويرفع الحوثيون شعار الموت لاسرائيل وأمريكا والنصر للإسلام وهي المبادىْ الأساسية التي نشأ عليها هذا التنظيم. يورونيوز وضمن إطار مهمتها لتغطية الأحداث في اليمن لمست تمكن الحوثيين من الإمساك بزمام الأمور داخل العاصمة صنعاء بعد تمكنهم من السيطرة على جميع مؤسسات الدولة اليمنية جميعها، أهمها العسكرية والمالية ليصبحوا بذلك القوة الأكبر الآن في اليمن إلى جانب قوات علي عبد الله صالح المتحالفة معهم. يورونيوز تمكنت من لقاء أهم قادة جماعة أنصار الله السيد محمد علي الحوثي الذي يرأس اللجنة الثورية وهي اعلى سلطة قيادية في اليمن منذ إصدار الحوثيين ما أسموه الإعلان الدستوري في السادس من فبراير من عام 2015 الذي نتيج عنه حل البرلمان وتشكيل ما يعرف باللجنة الثورية. محمد علي الحوثي اعتبر ان هذه الحرب بمثابة عدوان على الشعب اليمني تقوده الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل و ان تبني السعودية ودول الخليج لما اسماه العدوان هو بمثابة غطاء سياسي فقط، مستغلين بذلك صراع النفوذ مع ايران للسيطرة على دول المنطقة. الحوثي وفي حديثه لقناة يورونيوز شدد على أن العدو الأول بالنسبة لهم هي إسرائيل و الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تحاول فرض السيطرة على مضيق باب المندب. محمد الحوثي: “ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تحدث مع الكونغرس الأمريكي عن خطر ما يحدث في صنعاء، وعن دخول ما أسماه بالمتمردين الحوثيين للعاصمة، لتتوالى بعدها التصريحات الغربية بالقلق مما يحصل في اليمن، ومن أهم التصريحات الإسرائيلية قولهم: إن باب المندب أشد خطرا عليهم من النووي الإيراني، وبهذا فقد انكشفت أهداف المعركة الحقيقية ضدنا، وأن كل ما كان يقال من مسوغات وأسباب مثل علاقتنا بايران وبأننا ضمن خطة إيرانية لتتوسع في المنطقة فقد ثبت عدم صحته”. تقارير بحثية تشير الى تمكن الحوثيين من السيطرة على نحو سبعين بالمائة من القدرات العسكرية للجيش اليمني بما فيها أسلحة نوعية واستراتيجية بالإضافة إلى تحكمهم في المطارات المدنية والعسكرية. وعلى الرغم من الضربات الجوية المكثفة التي شنها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية على الحوثيين إلا ان وجودهم الأمني في العاصمة صنعاء مازال حاضرا وبقوة.
