أضيفت مهمة جديدة للتحالف العربي، إلى جانب محاربة الحوثيين والانقلابيين، لإعادة الشرعية في اليمن، حيث تركز هذه المهمة على استعادة بعض المحافظات الجنوبية من سيطرة القاعدة، بدأها التحالف بغارات جوية على معسكراتهم وتجمعاتهم في محافظاتأبينولحج وشبوة وحضرموت، أوقعت خسائر كبيرة بعناصرهم، وقتلت بعض القياديين منهم. وبدأ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، يساندهما التحالف العربي بغطاء جوي، حملة عسكرية على الأرض في محافظة لحج، وتحديداً مدينة الحوطة، حيث استعادتها قوات الشرعية، وانسحب منها المتطرفون بعد معارك تكبدوا خلالها خسائر في مقاتليهم وأسلحتهم. وتقدم الجيش والمقاومة، بدعم من طائرات التحالف، في هجوم جديد على محافظة أبين، انسحبت منها القاعدة لعدم قدرتها على صده. وفي المكلا، كانت المعركة مباغتة ضد المتطرفين، حيث فاجأتهم قوات التحالف العربي بقوات خاصة من خلال إنزال جوي إلى جانب قوات من الجيش اليمني تم تدريبها مؤخراً، وانتهى الهجوم باستعادة المكلا عاصمة حضرموت خلال ساعات قليلة. كما سبقت تلك المعركة غارات للتحالف دمرت خلالها معسكرات تدريبية للإرهابيين ومخازن أسلحة، وقتلت المئات من عناصرهم، بينهم قياديون. من جهتهم، اتهم مسؤولون حكوميون يمنيون أجهزة المخلوع صالح والحوثيين بدعم الخلايا الإرهابية في بعض المحافظات الجنوبية لشن عمليات تخريبية ضد مؤسسات الحكومة الشرعية وزعزعة الاستقرار في البلاد. وليس أدل على ارتباط ميليشيات الانقلابيين بالمتطرفين من تكرار صفقات تبادل الأسرى والمعتقلين، حيث تم إطلاق سراح العشرات من عناصر القاعدة مؤخراً مقابل بعض عناصر ميليشيات الحوثي وصالح.