اصبحت مشكلة الكهرباء في الجنوب معادلة يصعب حلها وذلك بسبب ما اورثه النظام السابق من ادارة فاسدة ومولدات بالية و شبكة هشة مهترئة. فأنقطاع التيار الكهربائي مشكلة تؤرق حياة المواطنين في عموم مدن ومناطق الجنوب . ومن المعلوم ان الكهرباء ضرورة من ضروريات الحياة المعاصرة ، فهي تلعب دور مهم ورئيسي في حياة المواطنين .
فهي من اهم اسباب استباب الامن وذلك من خلال انارة الشوارع، وهي ايضا من اهم عوامل التنمية وجذب الاستثمارات وتقدم عجلة نمو المجتمع . فحل هذه المعضلة ولو حل مؤقت يقلل من ساعات انقطاع التيار الكهربائي وخصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك ، يحتاج الى تكاتف جميع المواطنين ودعمهم. وذلك بالتزامهم بأمرين اثنين :
الامر الاول: عدم الاعتداء على شبكات التيار الكهربائي بالربط العشوائي الذي يثقل الاحمال مما يتسبب في تدمير الشبكة وزيادة الاضرار بها الامر الثاني: بتسديد ما على المواطنين من فواتير ليتسنى لمؤسسة الكهرباء شراء الوقود وقطع الغيار وتحسين ادا الشبكة ودفع مستحقات الغير .
اما بالنسبة للحل الجذري لمشكلة الكهرباء فهو يحتاج الى دعم كبير جدا وايادي بيضاء تشرف على تنفيذه. فالدعم الذي وعد بتقديمه اشقائنا في دولة الامارات ودول التحالف سيضل معلقا ، ولن يترجم على ارض الواقع. فأشقائنا في دولة الامارات ودول التحالف العربي لن يقدمو اي دعم دون التأكد ان ماسيقدم سيذهب بالكامل لحل مشكلة الكهرباء.
لذلك يجب على الدولة اتخاذ خطوات وقرارات حاسمة وسريعة من اجل ان يبدأ اشقائنا في تقديم الدعم وجعله واقع ملموس.
الخطوة الاولى : اقصاء الكوادر القديمة التي تتبع للنظام السابق. واشراك كوادر جديدة شابة مؤهلة مشهود لها بالأمانة والنزاهة والتفاني في العمل. فالكوادر القديمة ممن تتبع للحقبة السابقة هي من تقوم بالتلاعب بايرادات ومقدرات الكهرباء وستتلاعب بما يقدم من دعم ، فهي احد الاسباب الرئيسية في تأخر تقديم الدعم وتأخر عجلة الاصلاح والتنمية.
الخطوة الثانية : قبل البدء في العمل يجب من وضع تصور مدروس لما تحتاج اليه كل محافظة وبدقة. يوضح تكلفة المشروع والفترة الزمنية المستغرقة لأكماله مع الاخذ في الحسبان التوسع العمراني الذي تشهده المحافظة هذه مجرد وجهة نظر شخصية لحل ازمة الكهرباء في اغلب مدن ومناطق الجنوب.