قلناها كثيرا أن القوى المعادية لن تتوقف عن مواصلة مخططاتها في الجنوب، وفحوى الرسائل التي تريد ايصالها باتت معروفة ومفضوحة ،هذه القوى العدوانية تلقت الهزيمة الميدانية في الحرب ، فعمدت إلى تنشيط خلاياها الإرهابية فعبثت في الساحة الجنوبية إلى أن وصل الحال إلى ضرورة تواجد خطة أمنية واسعة النطاق ،وحققت النتائج الأمنية المرضية التي ضايقت القوى الإرهابية وخنقتها ،ولم ينتهي السيناريو هنا كما يظن أصحاب التفكير القاصر ، فمن الطبيعي أن تتجدد المخططات متخذة أساليب ووسائل أخرى مثل افتعال أزمات إدارية ومؤسساتية داخلية مشكلة الكهرباء ونحن نتضامن التضامن المطلق مع المواطن في المطالبة بحقوقه بل نعد مشكلة الكهرباء مشكلة وطنية يجب الوقوف أمامها بجدية من الجهات المختصة ،أنما من الذي يقف وراء عرقلة هذا الأمر ومن الذي يجدد هذه الأزمات ؟! ودعونا نتحدث عن ظاهرة مستجدة قرار منع القات باعتقادي وحسبما عرفنا أن القرار نفذ بطريقة انفرادية غير خاضع لمركزية إدارة البلد وقيادتها، أو المدن التي شملتها الحملة ، وكلنا مع مبدأ قرار منع القات في عدن أنما المرحلة والتزمين باعتقادي غير مناسب بل ليس هذا بيت القصيد، فالمتخوف منه أن قرار منع القات وكما أسلفنا تبنته جهات عسكرية بدون إشعار ومعرفة قيادة المحافظات وجهات الدولة المسؤولة والمخولة دستوريا وقانونا وهذا مؤشر حقيقي خطير لبداية ملشنة في الجنوب وبروز كتائب عسكرية موالية وموجهة من قوى سياسية خارجية وداخلية وهي تظهر على بداية حالة شبه تمرد ضد قيادات بعينها ، فماذا يعني أتخاذ قرار وتنفيذه بهذا الحجم بدون معرفة قيادة محافظة عدن ولحج سوى أنهم تفاجأوا وانزعجوا مثلما تفاجأ المواطن ؟! من الآخر لا يتصور أحدنا أن الأمور ستكون سلسة ومرنة في إعادة بناء وتأسيس الدولة في المدن الجنوبية المحررة أنها مرحلة ما بعد الحرب وكلنا نعرف ما معنى ذلك ، وطالما قوى الدمار لا زالت في صنعاء قوية( وليس عفاش والحوثي فحسب بل قوى عدائية لها مصالحها من استمرار اللادولة في الجنوب وهي كثيرة ) فنحن أمام مزيد المخططات والهدم ، إذن ما العمل ؟!
أرى مبدأيا علينا كشعب جنوبي الالتفاف والدعم والتماسك مع قيادة المقاومة الجنوبية الشرفاء والذين تقلدوا مهام الإدارة في السلطة في أحنك الصعاب وليدرك الجميع أن المؤامرات كبيرة للاطاحة بهم ووضعهم في صورة العاجزين والفاشلين عن أداء مهامهم وطبعا الاستقصاد لا يحد شخصيات هذه القيادات الجنوبية كشخوص وأنما للقواعد والجهات التي أتوا منها ويمثلوها وهذه المؤامرات وللأسف الشديد من قوى سياسية متعددة منها ما ترتدي رداء الخصم البين ومنها ما ترتدي قميص الصديق ، ولا يهمنا الغوص في معرفة ماهية هذه القوى بقدر الوقوف بمسؤولية وطنية ثورية مع قياداتنا الجنوبية الشريفة ومساعدتهم في سير مهامهم الوطنية على الوجه المطلوب ، كما ينبغي أن يعي شعبنا الجنوبي أن خلايا علي عبدالله صالح هي هي لا زالت متواجدة في الجنوب وبقوة وللأسف أغلبها جنوبية وهم منثورين في مفاصل الدولة في الجنوب في إداراتها مرافقها حتى في أماكن صنع القرار ، حتى على هرم تركيبة الحكومة ، يتحتم علينا كشعب جنوبي أن ندافع ونحمي الوطن الذي لطالما نشدناه وهتفنا به ثم العمل بوطنية مخلصة له ، المسؤولية لا تستثني أحدا فالجميع مطالبون بحملها..فالرهان لنا يا جنوبيون فقط نحمل مشروع وطن حقيقي؟!