رأفت عبدالخالق عبدالله الحسني يقول الله تعالى في كتابة الكريم :- (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم تابعنا عبر صحيفة ( عدن الغد ) الغراء في العدد 123 – الأربعاء 7 / نوفمبر / 2012 م وبالتحديد في قسم بريد القراء ما كتبه الأخ عبدالجبار محمد الصبيحي وما قاله عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف – عدن وعن مديرها د / رجاء باطويل وموظفي الهيئة المعتصمين منذ 20 / سبتمبر / 2012 م .
وحتى يومنا هذا وإيماناً منّا بقوله تعالى : (( ومن يكتم الشهادة فهو آثم )) رئينا أنه من واجبنا الرد . أنا شخصياً من أكثر بل من أشدّ المتابعين لقضية موظفي الهيئة العامة للآثار والمتاحف – عدن وقد كنت أتابع قضيتهم خطوه بخطوه منذ بداية إعتصامهم أمام مبنى المحافظة إلى يومنا هذا وقد تحدثت مع جميع الموظفين المعتصمين وتطرقت إلى الأسباب التي دفعتهم إلى الإعتصام والمشاكل التي يواجهونها في الهيئة والمعاناة التي يعيشونها ورأيتها بعيده كل البعد عن ما نشرته وسائل الإعلام للمديرة د / رجاء باطويل .
ففي صحيفة ( عدن الغد ) في العدد ( 93 ) الخميس 20 / سبتمبر / 2012 م نشر الموظفون مقال بعنوان ( موظفو هيئة الآثار بعدن يطالبون بإقالة مديرة الهيئة ) وفي نفس اليوم قامت المديرة بنشر مقال في صحيفة ( أخبار اليوم ) في العدد ( 2780 ) بعنوان ( موظفو الآثار بعدن يؤكدون تمسكهم بمديرة الفرع ) . بعدها قامت المديرة بنشر تعقيب في صحيفة ( عدن الغد ) في العدد ( 94 ) الصادر في السبت 22 / سبتمبر / 2012م مفاده أن من يطالبون بإقالتها هم فقط ( 5 ) خمسة موظفين جلّهم من غير المنتظمين في عملهم الوظيفي واصفة إياهم بالفوضويين ( حسب قولها ) رغم أن المعتصمين يفوق عددهم ( 22 ) إثنان وعشرون موظف من أصل ( 30 ) ثلاثون موظف هم قوام الهيئة العامة في عدن .
والسؤال هنا إذا كانوا المطالبين بإقالة المديرة هم فقط خمسة موظفين فمن أين أتوا هؤلاء ال ( 22 ) موظف ؟ ومن هم الذي هم متمسكون بها وكم عددهم ؟؟؟؟ لو أن الأخ الصبيحي أجهد نفسه قليلاً وتحمل عناء الذهاب إلى مكان إعتصام الموظفين وسمع ما قالوه وما يقولوه من معاناتهم في الهيئة لما كتب ما كتب ولا أعتقد أنه لم يسمع بجريمة القرن التي حصلت في عهد المديرة د / رجاء باطويل وهي سرقة ألبوم كامل يحتوي على عملات نقدية ذهبية قديمة نادرة تحكي عن حقبه تاريخية هامة في تاريخ اليمن . إن موظفي الهيئة العامة للآثار والمتاحف – عدن يعيشون داخل الهيئة حالة تعسف وظلم شديدين وأبسط معاناتهم أنها تطبق ضدهم قوانين وقرارات لاتمت لمكتب الخدمة المدنية بأي صله ناهيك عن الأساليب التحريضية بين الموظفين وإثارة الشحناء والبغضاء بينهم أو بمعنى أدق تطبق عليهم سياسة ( فرق تسد ) .
أنا لم آتي بكل هذه الكلمات من وحي الخيال أو نتيجة قرحة قات ( على قول اليمنيين ) وإنما أتيت بها من واقع لمسته طوال تلك الفترة من مجالستي للموظفين وسماعهم رغم أنهم لم يجدوا أذناً نظيفة تسمعهم .
وللعلم فإن مقر الهيئة العامة بعدن لم يتغير فيه شيء منذ ( 22 ) عاماً منذ تولي المديرة منصب الإدارة وطبعاً تعلل المديرة السبب بأن مكتب الهيئة في صنعاء لم يعر الهيئة بعدن أي إهتمام على الرغم من أنها دائماً ترسل لهم الرسائل والبرقيات ( على حد قولها ) .
والأدهى والأمرّ من هذا وذاك أن هناك قائمة تظم أسماء أكثر من ( 20 ) موظف منهم من تم فصله ومنهم من تم نقله من الهيئة بسبب ما تمارسه المديرة ضدهم من ظلم وإستبداد وقوانين لا ندري من أين أتت . كل ما أريد قوله هو أننا لا نتسرع في الحكم على أي طرف من الأطراف كما هو حاصل الآن على العكس يجب علينا قبل إصدار الحكم أن نسمع جميع الأطراف ونعرف من هو الجاني ومن المجني عليه حتى لا نكون منحازين إلى أي أحد منهم مهما كانت علاقتنا به ولا ننسى أن ثورات الربيع العربي لم تقم إلا لقول كلمة الحق ولو كانت هناك نفوس ضعيفة لما قامت هذه الثورات ولا علت كلمة الحق لذلك فأنا أقول ( قولوا كلمة الحق ولا تخافوا في الله لومة لائم ) . إنتهى ..