مستشفى رضوم بمحافظة شبوة يعتبر الوحيد في هذه المديرية الكبيرة والمترامية الأطراف الواقعة على مساحه جغرافيه(6680كم 2) وتعداد سكاني يتجاوز ال(24000)نسمه، وهذه المديرية ذات تضاريس صعبه للغاية لايكاد يصل المريض(سالماً) لهذا المشفى الضخم جداً من حيث المبنى فهو متكامل بجميع الأقسام ويوجد بداخله سكن للأطباء يتكون من4 شقق، أما من ناحية الخدمات الصحية فحدث ولا حرج حيث يتوافد إليه يومياً أكثر من 30 مريض لتلقي العلاج ولكن يصطدم هولاء المرضى بواقع مؤلم يعيشه المشفى فلايوجد سوى دكتور عام يداوم ساعتين في اليوم بعض الأيام ومختبر يعمل على بطاريه50 أمبير أما بقية الأقسام فهي لاتعمل إطلاقاً بسبب عدم وجود أجهزه في بعض الأقسام والبعض الآخر ينقصها الكادر الطبي المتخصص. فما يلاقيه المريض خلال زيارته لهذا المشفى هو معاينه وفحص فقط، ونظراً للظروف المعيشية الصعبة لأبناء هذه المديرية والتي اغلب سكانها تحت خط الفقر،وتحمل مشاق السفر إلى عزان والمكلا في حالة وجود مريض في حاله طارئة مثل الولادة و لدغات الحشرات السامة والمغص الكلوي وغيرها. صحيفة عدن الغد قامت بجولة استطلاعية لمستشفى رضوم وصادفنا وجود اللجنة الأهلية برضوم و التي يرأسها الأخ احمد عمربامعبد و عضوية الإخوة خالد عبدالهادي ويسلم الحفشاء، فطفنا بجميع الأقسام مع مدير المشفى والتي رأيناها معطله تماماً لغياب الدعم الحكومي منذ العام2003م ورأينا مبنى ضخم جداً وأثاث متهالك ومنعدم في بعض الأقسام وغياب تام لقسم الطوارئ وذالك لعدم وجود عربة نقل للمرضى الذين لايستطيعون الحركة، حيث تحدث لعدن الغد مدير المستشفى الأخ ياسراحمدالميقاز قائلاً: نرحب بكم ترحيباً حاراً على زيارتكم لنا في هذا المرفق الحيوي الهام في ظل غياب تام للسلطة المحلية،فقد لاحظتم من خلال تجوالكم في جميع أقسام المستشفى النواقص الكثيرة التي نعاني منها نحن في إدارة المستشفى حيث نعمل بجهود ذاتيه وبمساعدة بعض المنظمات الخيرية التي تقدم الأدوية أحيانا،أما الحكومة فتأتي أدويتها فصلياً يعني بعد كل 3اشهر وهي قليله ولا تفي بالغرض. وأضاف الميقاز متحدثاً عن نواقص بعض الأقسام ففي قسم المختبر نحن بحاجه لثلاجة لوضع بعض الأدوية والمحاليل والفحوصات التي تحتاج للحفظ في درجة حرارة باردة ،أما قسم الأشعة فينقصنا فيه الأفلام وكذلك الأشعة لاتعمل إلا بالمولد الكهربائي فهو حالياً معطل ولا يوجد قطع غيار له حيث إننا تواصلنا ببعض المؤسسات في الإمارات فلم نجد قطع غيار. أما قسم الأسنان فتتوفر فيه جميع الأجهزة وما ينقصنا هو الكادر المتخصص فقط. وفي قسم النساء والولادة فينقصنا الكادر المتخصص على جهاز الكشف(الموجات فوق الصوتية)
وعن غرفة الوضع قال مدير مستشفى رضوم بأنها غير صحية وجميع الأدوات التي فيها منتهية تماماً فهي موجودة من عام2003م ونحن حالياً بحاجه لسرير وضع وشنطة قابلات(جهاز تعقيم) وميزان أطفال وأنبوبة أكسجين وكرسي نقال للولادة وجهاز الشفط(سَكر)،ففي الكثير من حالات الولادة نستخدم العادات القديمة نظراً لعدم وجود هذه الأدوات الضرورية جداً
وأردف مدير المشفى قائلاً: ان المجلس المحلي في عام2014م اعتمد لنا غرفة وضع متكاملة ومجهزه بكل الإمكانيات والأدوات ولكن تم التلاعب بها من قبل عصابات الفساد ولم يتم تنفيذها على ارض الواقع وإنما على الورق فقط وظلينا نعاني حتى يومنا هذا . وفي جانب المياه نعاني من قلة المياه وبعدها عن المستشفى حيث إننا نأتي بالماء عن طريق(البوزه)ووضعه في خزان المشفى،وكذلك عدم وجود مواسير لتوصيل الماء إلى حمامات المشفى. ونحن بحاجه لبراده لمياه الشرب.
و ناشد مدير مستشفى رضوم عبر موقع عدن الغد جميع المنظمات الخيرية بالتعاون معهم وتقديم الأدوية اللازمة والضرورية مثل(المضادات الحيوية بجميع أنواعها و لدغات الحشرات السامة والقلب والسكري والآم المفاصل وغيرها من الأدوية الهامة جداً)