شهر رمضان أفضل الشهور ففيه أُنزل القرآن ، وفيه ليلة القدر ، وفيه التراويح والأجور التي لاتعد ولا تحصى ، ولكن في رمضان تأتي مشكلة الراشن ، قد لا يفهم بعض الناس ما الراشن ؟ فالراشن هو مجموع المواد الأساسية التي لاتفارق المواطن ، أي أنها راشنة به كل شهر ، فعندما يأتي رمضان تزداد المواد ، وترشن وتتشعبط بالمواطن مواد أخرى ، فيرشن مع الراشن راشن آخر ، فترشن بالمواطن الهموم ، وتتعلق به المشاكل ، مشاكل مع التاجر وأخرى مع صاحب الماء وصاحب الإيجار ، ومشاكل فريدة مع المصونة الكهرباء ، فتراه مذهولاً شارداً كالمجنون ، يريد راشن رمضان ، ومع راشن رمضان يفكر في كسوة العيد ، فهي ترشن مثل الراشن . عجبي كيف ينام الحاكم والمواطن مالاقى راشن ؟ ألا يعلم الحاكم أن رسولنا الكريم كان أول من يجوع إذا جاع الناس ، وآخر من يشبع إذا شبع الناس ، وحكام بلادي اليوم يقطعون الكهرباء ويمنعون الماء تأديباً للشعب ، ألا يكفي هذا الشعب الراشن ؟ يفرح المواطن بالراشن حتى أصبح تفكيره راشن بالراشن ، فحياته أصبحت راشن في راشن . لا يستوعب العقل معاناة المواطن مع الراشن ، فالراشن هَمٌ أبدي لاينتهي حتى أصبح كالعضو البشري الراشن ، ولقد أصبح كل شيء بالمواطن راشن ، فالدواء أصبح راشن ، والمدارس مثل الراشن والكماليات أمست راشن ، يا خوفي إن يصبح الهواء بثمن ويصبح راشن ، فيموت القوم من قهر الراشن ، راشن راشن ما أجمل وأقبح كلمة راشن ! فالحاكم لا يعرف راشن والتاجر عايش بفضل الله بسبب الراشن ، فمن يتكفل بالشعب ليصبح عنده راشن ...