هل تمتلك حسابا على موقع Facebook؟ كم مرة فتحت حسابات أصدقاء أصدقائك الذين يظهرون لك في قائمة الأشخاص الذين من المحتمل أنك تعرفهم، وبالأخص البنات؟ وكم مرة فكرت في الزواج من إحداهن لأن صورتها جميلة؟ لا داعي للإجابة بالطبع ستقول لا، لا أحد يفكر في الزواج من أحد لمجرد أن صورته جيدة، ولكن للأسف هذا حدث في "الأسطورة"، وبالطبع مر مرور الكرام، مثلها مثل العديد من الكوارث الدرامية التي حدثت في مسلسلات رمضان هذا العام. هذه هي قصة زواج محمد رمضان "ناصر الدسوقي" من ريم مصطفي "مريم" في مسلسل "الأسطورة"، قصة يمكن تلخيصها في أنها تصلح "كوميكس" على Facebook، وليست قصة في عمل درامي من المفترض أنها تحترم عقل المشاهد، وذلك للأسباب التالية. 1- رأى "ناصر الدسوقي" صورة "مريم" على Facebook كصديقة لسكرتيرته التي تقوم بدورها هند رضا، فطلب منها أن تعرفه عليها، أعجب بها من نظرة من صورة على Facebook فقرر الزواج منها. 2- ناصر الدسوقي تقابل مع مريم ثلاث مرات فقط، وفى المرة الثالثة طلب منها الزواج مباشرة وكأنه يعرفها منذ سنوات، بهذه السهولة. 3- كانت مريم تعلم بأن مقابلتها لناصر الدسوقي من البداية ليست مصادفة وأن الأمر جاء بترتيب بينه وبين صديقتها، ومع ذلك تغاضت عن الأمر، وكأنها ستقابل فتى أحلامها. 4- ناصر الدسوقي ليس "الجان" الذي سيجذب هذه المرأة الجميلة من أول وهلة، هذا في حال لو كان بمفرده، فما بالك بأنه متزوج وأخبرها بذلك، ومع ذلك وافقت ريم مصطفي على الزواج منه. 5- ضع في حسبانك أن مريم هي الأخرى تزوجت مرتين من قبل، وعائلتها تبحث لها في الزواج الثالث عن الشخص الذي يقدرها ولا يفعل معها مثلما فعل الآخرين، ومع ذلك زوجوها ل "ناصر الدسوقي" دون أن يعلموا عنه شيء. 6- هذه النقطة يمكن تسميتها "الزواج على الطريقة الهندية"، وهى مرتبطة بالنقطة السابقة، فعائلة "مريم" لم تسأل ناصر عن أهله ولا تفاصيل حياته، فجأة تجد المشهد يجمع ناصر مع والد مريم والمأذون ثالثهما، ولا يوجد أي شخص من عائلة ناصر، لا أب ولا أم ولا أخ ولا أخت ولا حتى صديق، مشهد يصلح للسخرية كثيراً. 7- القدر يقرر أن يلعب لعبته مع ناصر الدسوقي ليجعله الشخص المظلوم المغلوب على أمره، فبعد زواجه من مريم يعود شقيقها من السفر، ليتفاجأ ناصر بأن شقيقها متزوج من "تمارا" التي تقوم بدورها ياسمين صبري، والتي كان يحبها محمد رمضان في بداية المسلسل. وهذا الأمر يعلمك درسا هاما، عندما تؤلف مسلسل وتريد أن تجمع بين البطل وحبيبته الأولى، فلتقم باختراع قصة غير منطقية في وسط الأحداث، كأن مثلاً تجعله يرى صورة فتاة على Facebook فيتزوجها دون أن يسأله أهلها عن "أصله وفصله"، لتصل إلى غرضك في النهاية، ويجد البطل نفسه أمام حبيبته مرة أخرى وهى متزوجة من شقيق زوجة البطل.
