أدانت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، فجر يوم الثلاثاء، التفجيرات الإرهابية التي حدثت في السعودية الاثنين، في موقف غير مسبوق يكشف كسر الجليد بين الجانبين، بعد حرب استمرت لأكثر من عام. وقال الناطق الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، في بيان مقتضب، على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، “نعبر عن استنكارنا الكامل لكل التفجيرات الإجرامية التي تحصل بحق المدنيين والأبرياء، سواء ما حصل في تركيا وما حصل من تفجير إجرامي بشع في العراق، وما حصل مؤخراً في القطيف (شرق السعودية) وفي المدينةالمنورة”.
وأضاف “هذا الفكر المتطرف الذي يمثل “القاعدة” و”داعش” هو نفسه الذي يتحرك ويدعم في اليمن، وهو نفسه الذي يتحرك ويعيث فساداً في المنطقة تحت عناوين أخرى”.
وكان متحدث الحوثيين، ورئيس وفدهم التفاوضي في مشاورات الكويت، قد عاد يوم الأحد من المملكة العربية السعودية في زيارة هي الثانية له خلال شهر، قال إنها للترتيب من أجل تثبيث وقف إطلاق النار.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تزعمت السعودية تحالفاً عربياً لمساندة الرئيس عبدربه منصور هادي في الحرب ضد “الحوثيين” وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتهمين بالانقلاب على السلطة في اليمن.
وامتدت المعارك إلى الحدود اليمنية السعودية، كما أطلق “الحوثيون” عشرات الصواريخ الباليستية صوب الأراضي السعودية، آخرها صباح يوم الاثنين، والذي أعلن التحالف التصدي له.
وهدأت المعارك بين “الحوثيين” والسعودية مطلع مارس/ آذار الماضي، عقب تفاهمات قادها زعماء قبليون، أثمرت عن نزع الألغام على الشريط الحدودي وتبادل الأسرى وتشكيل لجنة تهدئة مقرها مدينة ظهران جنوب السعودية.
ووقعت 3 تفجيرات “انتحارية” في ثلاث مدن سعودية، على مدار يوم الإثنين، أحدها في جدة (غرب) وأسفر عن مقتل “الانتحاري”، والثاني في المدينةالمنورة (غرب) وأسفر عن مقتل “الانتحاري” منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف شرق المملكة، ونتج عنه سقوط 3 قتلى، بحسب بيان للداخلية.
وارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف منطقة الكرادة التجارية وسط بغداد، يوم الأحد، إلى أكثر من 200 قتيل، بحسب مسؤول بوزارة الصحة العراقية ل “الأناضول”.
ويعد هذا التفجير الذي تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية” الأكبر من نوعه في المنطقة التي تعد تجارية وتقطنها أكثرية شيعية.
فيما شهد مطار “أتاتورك” الدولي، الثلاثاء الماضي، اعتداءً إرهابياً، نفذه 3 انتحاريين، أودى بحياة 45 شخصاً، وجرح 237 آخرين بحسب مصادر رسمية تركية.