اليوم نتعلم من شعب اصيل والذي يعد بعد هذا اليوم من ارقى شعوب العالم المتقدم حيث اثبت ذلك بكل اقتدار. تفاجأ الجميع بإعلان مجموعة من الجيش التركي بالسيطرة على السلطة وإيقاف العمل بالدستور هكذا في غمضة عين سيطروا على مطار اتاتورك في اسطنبول وبدأوا بالسيطرة على مقرات حزب العدالة والتنمية الحاكم وكذلك مقرات الأمن العام واجهزة المخابرات و مقار القنوات الفضائية الرسمية . لكن ما حصل بعد هذا من ردة فعل لدى الشخصيات الوطنية التركية ابتداء برئيس الوزراء (بن علي يلدرم ) الذي أعلن بان ما يحدث هو محاولة للانقلاب وان هذه الطريقة في الوصول الى السلطة قد عفى عليها الزمن وتغيرت الأحوال فتركيا اليوم ليست تركيا الامس. يأتي الرئيس التركي المحبوب في شعبه وفي كل بلدان العالم الاسلامي لينادي الشعب بالخروج عبر مكالمة مجانية عبر وسيلة تواصل اجتماعية الى الميادين للوقوف ضد هذه المحاولة البائسة في الانقلاب . ماكنت منتظره شخصيا هي كلمة زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض (كلتش اوغلو )والتي ستحدد بشكل كبير مصير هذه المحاولة في الانقلاب. نعم تحدث زعيم الحزب المعارض وأقواها في تركيا بكل حب ووطنية قل ما نجدها في اوطاننا تكلم هذا الهامة الوطنية التركية قائلا بان تركيا مرت عليها العديد من الانقلابات ولم تجني الا الويل وانه يرفض الانقلاب ويرفض هذا الأسلوب في الوصول الى السلطة في بلد ديمقراطي حر يجري فيه انتخابات حرة نزيهة. ثم نزل الشعب التركي ليقول كلمة الفاصلة ونادى هذا الشعب بل صرخ في وجه العسكر قائلا عودوا الى بيوتكم راسما اروع الصور الأسطورية حيث نام العديد من المواطنين الأتراك امام الدبابات والمدرعات مانعيها من الحركة وكان جموع من المواطنين قد اتجهت نحو المطار حيث اجبرت تلك القوات على الانسحاب. كذلك قام الشعب بالقاء القبض على عسكريين انقلابيين وتسليمهم الى مراكز الشرطة. بعد ان ارتفع الاذان في المساجد منادية الناس بالخروج ومذيعة لكلمة الرئيس التركي (رجب طيب اردوغان )في كل مدن تركيا خرج الشعب بكل فئاته منددا بما جرى وداعيا الى محاسبة الانقلابيين ومستغربا هذا الأسلوب الذي عفى عليه الزمن والذي يعد غير صالح للوصول الى السلطة في زمن اصبح البلد ديمقراطيا حرا. هكذا هي الشعوب الواعية التي تحافظ على ممتلكات الدولة ومقدراتها. هيا بِنَا نتعلم من هذا الشعب الابي الحر والذي اثبت انه شعب واعي متقدم متحضر يخاف على وطنه . الف تحية لهذا الشعب