في مثل هذا اليوم ال16من يوليو 2015 كان التاريخ على موعد لتسجيل عنوان عريض ولكن بدم الرجال الأبطال وليس بالحبر الملون عنوان عربون الشراكة الإماراتية الجنوبية ,كانت عدن يومها ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر تحت احتلال عسكري بربري همجي متخلف كانت عدن والجنوب ترزح تحت حصار مدمر وحرب همجية لقوات الاحتلال العسكري الحوثي العفاشي ,كانت عدن تستغيث كانت تنزف وتبكي دما ودموعا أوكلت أمرها إلى الله والى رجال الجنوب البواسل وشبابها الميامين ولكن كانت صفوة الرجال من إمارات الخير تلك الكوكبة اللامعة التي أضاءت قلوبنا المكلومة شباب إمارات الخير المبشرين بالنصر المؤزر كانت فرحة لايمكن ننساها مطلقا ولحظات العهد الجديد المجيد لحظات الحب القتالي وتسابق أبطال مقاومة الجنوب للاستشهاد وحماية إخوانهم أولاد بلاد زايد الخير والعطاء , خبرة , تكتيك , علم عسكري , ثقافة ,إتقان بالتسديد ,لياقة ,قوة تصرف وتحكم واتخاذ القرار كانوا شباب الإمارات يمتلكون فنون الخبرات العسكرية الحديثة بكل مفرداتها , الشرح يطول ويحتاج مذكرات كبيرة ,لكن اليوم توقف التاريخ يستحضر بدواخلنا لحظة استشهاد البطل الملازم عبدالعزيز الكعبي ضابط المشاة الإماراتي في عدن ليدشن انطلاق ينبوع الدم الإماراتي الزكي في عدن والجنوب ,يومها بكينا ليس على فراق وخسارة الشهيد فحسب وإنما بكت عدن دموع الوفاء للإمارات الشقيق .
استحضرت عدن روح الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله وزيارته لعدن وحبه لأبنائها وروحه السامية ,الكعبي دشن عربون فاتحة النصر المشترك لقوات التحالف ومقاومة الجنوب ,الكعبي ورفاقه أسمائهم محفورة بالذاكرة لجمعية الجنوبية التي تتعرض لعوامل الطمس والترهيب والإرهاب الفكري والجسدي ذاكرة تتعرض للإرهاق بالكهرباء والراتب والأمن وتشعبات صعوبة الحياة المجتمعية لكنها ذاكرة حية تستنهض حين يستدعيها الواجب لتقول عليك السلام يوم ولدت ياعبدالعزيز سرحان الكعبي ويوم تعلمت أصول فن القتال والاستبسال ويوم وطأت أقدامك تراب عدن ويوم تمترست برأس عمران وصلاح الدين والبريقة ومدينة الشعب والخور سلام عليك يوم ودعتنا جثة هامدة وسال دمك الطاهر ليعتجن بتراب عدن وتدفقت بعده شلالات الدماء الإماراتية والسعودية تمتزج مع دماء الجنوبيين لتشكل لوحة التاريخ لخليجنا وجنوبنا العربي الحبيب ,,الرحمة للشهيد الكعبي في ذكرى رحيله ولكل الشهداء أمين يارب العالمين