مر أكثر من عام على تحرير عاصمتنا الحبيبة عدن من المد الفارسي المجوسي متحالفا مع ابشع المخلوقات على البسيطة.. وللأسف مسمى (صالح).. تقدم شباب عدن الصفوف الأمامية في الحرب الغاشمة سواء في جبهات عدن او باقي مدن الجنوب فكان لهم الحضور الكبير والمتواصل في كل جبهات الجنوب.. واستمر ابناء عدن برفد الثورة الجنوبية المسلحة بالرجال الى يومنا هذا فمنهم الشهيد والجريح ومنهم الاسير لكن كل هذا لم ولن يثني ابناء هذه المدينة الباسلة من مواصلة الدعم للثورة حتى بعد تحرير عدن والجنوب من القوات الغازية, عاد ابناء عدن ليعملوا بعزم واجتهاد افضل مما كانوا عليه في السابق بخطوات وان كانت بطيئة لكنها ثابته ومدروسة.. هنا لا نتحدث عن الدور العسكري فقط بل ان هناك ابطال مدنيون يعملون في الظل ولا يسعون للشهرة والاضواء هؤلاء من يجب علينا مكافئتهم والانحناء لهم تقديرا وعرفانا لما قدموه ويقدمونه للوطن والمواطن.. وهنا نقدم أنموذج ك مكتب واجبات عدن الذي لطالما اردف الكثير من المبالغ لحساب السلطة المحلية لتسهيل امور معيشيه كثيره للمواطنين.. مكتب واجبات عدن يعتبر من المكاتب الحيوية المهمة في العاصمة عدن ويتكون من شبكة فروع عديده مرتبطة ببعضها في جميع المديريات ويتواجد فيه سلسلة من الكوادر الشابة التي تعمل ليلا ونهارا بلا كلل او ملل للحفاظ على الهيكل التنظيمي لنظام المكتب بشكله الطبيعي خصوصا بعد الحرب الضروس التي دمرت كل شيء وبمجهودات كبيره من الإدارة الجديدة للواجبات ممثله بالأخ المناضل محمد احمد السقاف الذي لطالما عرفته الساحات السلمية والجبهات المسلحة متنقلا بينهما ينشد وطن خالي من الفساد يسوده الأمن والأمان، استقر الوضع في المكتب وبدء العمل فيه على قدم وساق وكان من أوائل المكاتب المداومين قبل الكثير من المراكز والمؤسسات الحكومية في مزاولة العمل بعد الحرب وكان للمكتب والعاملين فيه دور ريادي كبير بكسر الجمود الحكومي في المؤسسات الحكومية والسلطة المحلية وبدئوا العمل بدون أي عوائد ماليه أو رواتب للموظفين إلى أن تم تثبيت نظام جديد في المكتب مبني على الثقة والمسؤولية في العمل وتم أيضا تنحية بعض الفاسدين في المكتب الذين ثبت ارتباطهم بنظام صالح الفاسد الذي ضل يعبث بكل مقدرات الجنوب.. بالإضافة أن المكتب احتضن العشرات من شباب عدن وتم توزيعهم على جميع الفروع في المديريات وفق خطه اعدها مختصون لتمكين الشباب في المؤسسات الحكومية.. من هنا نوجه بالشكر والعرفان لكل الشخصيات الوطنية التي تعمل بصمت من خلف الكواليس للوصل بالوطن إلى بر الأمان والمساهمة في توفير حياه كريمة للمواطن وجاء تعيين السقاف في هذا المكتب الحساس في وقت كانت عدن محتاجه لشخصية نزيهة اجتماعيه فذه تلملم مأ تبعثر قبل وبعد الحرب في هذا المجال وهذا لا يعني مكافئة له بل مسؤوليه كبيره تقع على عاتق الرجل الذي لطالما عرفنا عنه بأنه الرجل المناسب في كل الاوقات وهي شهادة حق بحق الرجل الذي لا يبدي أي تهاون مع أي فاسد؛ ويعد السقاف من الشخصيات الاجتماعية المعروفة في عدن والتي ذاع صيتها في الفترة ما بين الثورة السلمية الجنوبية التحررية وحرب 2015.