عل الوضع المزرى الذي وصلت اليه محافظة أبين أصبح مأساوي هذه المحافظة التي كانت رقما صعبا في منعطفات تاريخية مرت بها بلدنا ورفدت جميع ساحات النضال والشرف خيرة شبابها ورجالها واخرها الحرب الغاشمة التي قادها الانقلابين على عدن والجنوب عامة فسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى في كل ساحات وطننا الحبيب من أبناء هذه المحافظة. واليوم ترزح ابين تحت مطرقة الفساد والسمسرة والانفلات الامني المخيف فلا كهرباء ولا صحة ولا خدمات ولا مرتبات فهل هذا جزاء ابين يا فخامة الرئيس هادي وياحكومتنا الشرعية أم ان فنادق الرياض قد أنستكم ما يعانيه هذا الشعب المسكين الصبور .
والى اليوم وبعد عام ونصف من تحرير ابين من عصابات الحوثي عفاش لا يوجد في هذه المحافظة أي تمثيل حكومي او امني أو ادارات محلية تدير وتحل مشاكل أبناء هذه المحافظة وكما قيل فقد أعذر من أنذر .
وعلى الحكومة أن تحذر من ثورة الجياع ثورة المظلومين المطالبين بحقوقهم وعليها ان تعمل حلول سريعة لمحافظة ابين وكل المحافظات المحررة قبل ان تسقط هذه الحكومات وتصبح في خبر كان فشعب الجنوب صبر وتحمل وناضل وضحى بخيرة شبابه ورجاله وما يزال في نضاله الاسطوري حتى ينال كل حقوقه المنهوبة ومن الخطوات المستعجلة لعلاج الوضع في أبين : 1-اقالة المحافظ والفاسدين 2-تفعيل المؤسسات الامنية والعسكرية . 3-تأمين الرواتب والقضاء على السمسرة. 4-تشكيل لجان نزيهة للأشراف على عمل المنظمات الإنسانية . 5-تفعيل ادارة السجون والقضاء. 6-محاسبة التجار الفاسدين . 7- ايجاد فرص عمل للشباب والمقاومة بدمجهم في المؤسستين المدنية والعسكرية.
ولعل بوادر الأزمة وعدم الثقة في الحكومة قد بدت تظهر بخروج أبناء ابين في مظاهرات تطالب بإصلاح الوضع وصرف المعاشات و الحليم تكفية الاشارة .