عندما بلغني نبأ رحيل أخي وصديقي وأستاذي حسين محمد ناصر شعرت بالآلم وأصابني حزن شديد بهذا الخبر المفجع الذي احزن وابكي محبي وأصدقاء وزملآ الفقيد الكبير وهم كثر على امتدادا لوطن الحزين ايضآ ..يقينا ان حسين لم يكن مسئول مدبر مكتب الثقافة م.أبين بل علم ورقم شهير كصحافي وشاعر ومثقف مبدع ذاع صيته برصيده الإعلامي والثقافي لأمن 4عقود من الزمن حتى صار أفضل وأقدم وابرز صحافي في محافظة أبين وتولى رئاسة تحرير صحيفة الجديد وهي وان كانت حزبية ونافذة وحيدة للمحافظة الزاخرة بالصحافيين الاانه استطاع بمهاراته وقدراته المهنية ان يجعل منها الاوسع انتشارا في مطلع تسعينات القرن الفائت في ظل ازدهار الصحافة ومعه د.عبدالله احمد يحي ونحن كنا فريق عمل مهني معه والى ذالك الوحيد الذي اجمعنا علية رئيسا لفرع نقابة الصحفيين بابين لعقود حتى وفاته . كلنا صحافيي أبين نعتبر ابومهدي رمزنا واستأذنا ومرجعيتنا وان أتيحت لناء الفرص ووصلنا إلى رئاسة تحرير صحف حزبية وأهلية نعود إليه لاستشارته وليكتب مقالات نفتخر بان يكون اسمه ضمن كتاب كل عدد .واليوم بغياب فارس الصحافة والثقافة ودرستها المتميزة حسين محمد ناصر خصوصا في محافظتنا المنكوبة أبين نشعر بالفراق والخسارة التي منينا بها أمثال الفقيد فهو الذي يشجع ويدعم ولايحسد لانه عاقل وكبير وتجاوز مرتحل الانانية بل لم يصاب بها .
كان معلمنا ومدرستنا وصدقوني حتى حين ننفعل ونهاجمه ونغضب عليه يبتسم ويقول انا اعتذر وأرجو تسامحنا يبادر ونحن من أخطأنا بحقه ولحظتها نشعر بأسف وأننا صغار وان الكبير يظل كبير .انه رجل استثنائي وأقولها بصدق وليس مجرد عواطف ومشاعر حزن .
آه ياحسين كم نحن بحاجتك اليوم لنقف نضمد جروح ناس محافظتنا ونبرز معاناتهم الشديدة .لم اصدق إنني اكتب مرثية عنك اليوم ولكن هذه مشيئة الله ونقول الحمدلله على ما أعطى وما اخذ .أتخيلك أمامي وانك في مكتب الثقافة أو ديوان م.أبين في هذه العجالة أقول وداعا يااخي وصديقي وزميلي وأستاذي الاستثنائي ورحمة الله تغشاك.