مسيلمة الكذاب رجل من بني حنيفة اسمه مسيلمة بن ثمامة، كان قد تسمى بالرحمان فكان يقال له رحمان اليمامة، وكان يعمل كثيراً من أعمال الدجل، إدعى دخوله الإسلام ووفد إلى المدينة مع مجموعة من قومه العام التاسع للهجرة ولكنه سرعان ما إرتد عن دين الإسلام وادعى النبوة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وتابعه كثير من مرتدي أهل اليمامة، وخاصة من بني حنيفة، لعصبية قبلية وقولهم كذاب بني حنيفة ولا صادق قريش,وكان كثير الكذب والدجل والشعوذة والسحر وإدعاء الكرامات، فأظهر الله كذبه ولصق به لقب الكذاب، وقد قتل لعنه الله عليه في حديقة الموت بمعركة اليمامة عام 11ه /632م أيام خلافة سيدنا ابي بكرالصديق رضي الله عنه ,وكان قائد جيش المسلمين في معركة اليمامة هو سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه. وما أشبه الليلة بالبارحة فاليوم يظهر لنا كذاب العصر علي عفاش في صنعاء ,الحاضنة لآلاف الكذابين, بحسب فتوى (التقية) التي أباحت لهم الكذب بل جعلته مأجورا به.مايقارب أربعين سنة وهو يحكم اليمن ,ولايمر يوم إلا وهويكذب على شعبة ,ويؤسس أكبر منظومة كذب في العالم باجمعه ,لم تخلو أي مؤسسة في اليمن أو مرفق مدني أو عسكري أو جمعية خيرية أو مدرسة أو شيخ قبيلة أو قائد سياسي أو مدني أو عالم دين أو شركة أو مصنع أو مزرعة من ممارسة الكذب على أوسع نطاق, إلا من رحم ربي وهم قلائل, حتى أصبحت اليمن وشعبها للكذب عنوان. بالكذب زرع الأحقاد والضغينة والمحسوبية والفساد والتبعية له في كل أوساط النخب اليمنية من قيادات الدولة والجيش والأحزاب ورجال الدين والقبائل ووجد البذرة الخصبة لتقبل هذا الكذب فهم مهيأون لذلك لأنهم أيضا كذابون ورضعوا الكذب مخلوطا بحليب أمهاتهم وتعودوا عليه منذ نعومة أضفارهم وشبابهم وحتى كهولتهم.وتوسع الكذب في اليمن في عهد مسيلمة العصر وأنتشر بصورة مذهلة في كل أوساط الشعب بدءا بالبيت والشارع والحي والمدينة والقرية والجبل وكل ناحية في اليمن.حتى وصلت الأمور إلى هذه الهاوية السحيقة التي نعيشها في كل مناحي الحياة,واصبح كفرعون مصر يكذب على شعبه وهم يطيعوه خانعين دون رفض. وكان لابد من نزول العذاب الرباني على اليمنيين لإستشراء هذه الفاحشة في أغلب الناس, وليس لهم من مخرج إلا التوبة والإقلاع عن الكذب ورجم الكذابين وعلا رأسهم زعيم الكذابين وقائدهم إلى جهنم وبئس المصير علي عفاش (مسيلمة صنعاء). فهل نشهد لليمنيين توبة نصوحا لله وتوجها صادقا, لرفض الكذب ومعاقبة ورجم من تسببوا في إنتشاره في أوساط الشعب وكل منظومة حياته.وأول علامات هذه التوبة محاربة الفكر الإرهابي الرافضي والخوارجي الممول من بلاد الكذب إيران و المدعوم من الصهيونية والإمبريالية أعداء الإسلام.وعودة إلى أحضان الإسلام والعروبة والإنظمام إلى تحالف الخير والصدق بقيادة خادم الحرمين الشريفين وكل بلاد المسلمين حفظه الله وسدد على طريق الخير خطاه. باب التوبة لازال مشرعا لكل صادقي بسطاء صنعاء وكل اليمن ،وحتى قياداتهم، ومن تاب تاب الله عليه وإلا فان قوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف لاتبعد عن قلب صنعاء سوى بضع كيلومترات، وقد حددت ساعة الصفر لإقتحامها بالقوة وتطهيرها من عصابات الكذب والكذابين بكل موبقاتهم وشرورهم.وكما إقتحمت جيوش الفتح الإسلامي بقيادة سيف الله المسلول خالد إبن الوليد رضي الله عنه يمامة بني حنيفة ,وقضت على الكذب والكذابين والمرتدين وعلى رأسهم مسيلمة الكذاب,فاننا نثق بقدرة الله وقدرة قوات الشرعية والمقاومة والتحالف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ,على إقتحام صنعاء وإسقاط عصابات الكذب والكذابين والمرتدين وإعادتها لحضيرة الشرعية والإسلام والعروبة وقبر المشروع الصفوي الرافضي الحوثي الخوارجي الممول من إيران إلى غير رجعة.وان لكل كاذب وطاغية نهاية مهما علا في الارض. فهذه سنة الله في خلقه.وان غدا لناظره قريب.