وجه الجيش الوطني في اليمن، الاحد نداء مهماً جدد فيه الدعوة لمنتسبي القوات المسلحة بمختلف وحداتها وتشكيلاتها العسكرية، للانحياز إلى صف الشرعية. وقال الجيش الوطني عبر حسابه الرسمي في تويتر: نجدد الدعوة للزملاء منتسبي القوات المسلحة إلى سرعة الانضمام إلى قوات الجيش الوطني أسوة بزملائهم العسكريين. يأتي ذلك، بينما كشفت مصادر برلمانية مطلعة عن طبيعة الأساليب التي لجأ إليها الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح لإجبار العديد من النواب على المشاركة في جلسة البرلمان التي عقدت، أمس الأول، من دون اكتمال النصاب القانوني المحدد. وأكد نائبان برلمانيان من أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه صالح طلبا عدم الكشف عن هويتهما في تصريحات ل«الخليج» أنهما تعرضا لتهديدات غير مسبوقة من قيادات حوثية عقب إشعارهما رئيس مجلس النواب «يحيى الراعي» أنهما لن يحضرا الجلسة، ولن يشاركا في تشريع انقلاب مكتمل الأركان، مشيرين إلى أن كلاهما هُدد من قبل الحوثيين بتفجير منزله في حال لم يحضر للمشاركة في جلسة البرلمان في التوقيت المحدد. من جهة أخرى، أكد القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، الشيخ عثمان مجلي، أن العديد من نواب حزب المؤتمر في البرلمان تعرضوا للإهانة والتهديدات من قبل الحوثيين لإجبارهم على حضور جلسة البرلمان. وأشار الشيخ مجلي إلى أن عدداً من النواب الأعضاء في كتلة حزب المؤتمر رفضوا الحضور رغم تهديدات الانقلابيين وسجلوا مواقف مشرفة، فيما اضطر آخرون إلى المشاركة في جلسة البرلمان لتجنب التعرض للأذى من قبل الحوثيين. وقالت مصادر أن الرئيس السابق استشاط غضباً بسبب امتناع نواب في حزب المؤتمر، حضروا جلسة البرلمان، عن التصويت تأييداً لما يسمى ب«المجلس السياسي الأعلى»، وأنه هدد بفصلهم من عضوية الحزب ووصفهم ب«الخونة»