نشرت صحيفة الغارديان مقالا تطرقت فيه إلى مهمة بعثات الأممالمتحدة في مناطق النزاعات المسلحة والتحديات التي تواجهها، ومسؤوليتها في حماية المدنيين وقدراتها للقيام بهذه المسؤولية. وتقول الغارديان إن بعثات الأممالمتحدة مخولة بحماية المدنيين العزل، ولكن قوات حفظ السلام التابعة لها وقفت متفرجة بينما كانت القوات الحكومية تغتصب النساء والفتيات في جنوب السودان. وتضيف الصحيفة أن فظائع رواندا وسربرينيتشا في التسعينات عندما وقفت قوات الأممالمتحدة تتفرج على جرائم الإبادة دمرت الثقة في نظام الأممالمتحدة وبعثاتها، وأصبحت حماية المدنيين اليوم على رأس الأولويات. وتقول إن نشر قوات الأممالمتحدة في سيراليون كان ناجحا وسمح بترميم سمعة قوات حفظ السلام، وزيادة عددها، بتوسيع مساهمة دول كبيرة مثل الصين. ولكن الفشل في جنوب السودان يثير القلق، حسب الغارديان، إذ قتل 30 شخصا في هجوم هذا العام على موقع مخصص لحماية المدنيين، ولا يزال 150 ألف مدني في هذه المواقع. وترى الصحيفة أن قوات حفظ السلام تواجه العديد من التحديات من بينها قلة عددها، إذ لا يزيد عن 100 ألف جندي ينتشرون في 16 دولة، وأغلبهم من الدول النامية أي تنقصهم الخبرة والتدريب للقيام بمهامهم. وتضيف أن اختيار أمين عام جديد للأمم المتحدة هذا العام سيمنح فرصة للتغيير، إذ يعتقد الكثيرون، حسب الصحيفة، أن دور قوات حفظ السلام تأخر في قائمة أولويات بان كي مون. معركة حلبImage copyrightREUTERSImage captionسكان يعاينون الخراب الذي ألحقته الغارات الجوية بشبكة المياه بمدينة حلب ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا تناول فيه، جيفري داير، معركة مدينة حلب في سوريا، وأهميتها الاستراتيجية في الصراع بين مختلف أطراف النزاع المسلح. ويقول داير في مقاله إن معركة السيطرة حلب كانت لها قيمة استراتيجية معنوية حتى قبل ان تنتشر صورة الطفل عمران وهو مضرج بالدماء ليصبح رمزا لمعاناة المدنيين في سوريا. ويضيف أن المدنية لا يزال يعيش فيها أكثر من مليون نسمة، وهي منقسمة إلى قسمين، ومحاصرة من كل الجهات بقوات الأطراف المتنازعة، وفيها أكبر أزمة إنسانية. ويرى أن سياسة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في سوريا تميزت بمبدأين هما الرغبة في تقليل العنف والتردد في التدخل العسكري بأكثر من 200 مستشار موجودين حاليا في سوريا. ويقول الكاتب إن مبادرة التنسيق مع موسكو، التي قادها وزير الخارجية، جون كيري، أتت أكلها بإقرار وقف للأعمال العدائية، في يناير/ كانون الثاني، وهو ما أدى إلى تراجع في القتال لشهور. ويضيف داير أن الولاياتالمتحدة لاحظت تصاعدا في القتال في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من تقدم المساعي الدبلوماسية لإقرار وقف إطلاق النار، لأن روسيا وسعت غاراتها الجوية لتنطلق، لأول مرة، من قاعدة في إيران. ويعتقد أن هذه التطورات قد تدفع النظام السوري، المدعوم بروسياوإيران، إلى شن هجوم لحسم المعركة في حلب لصالحه، والمعارضة للرد بالمثل ومحاولة السيطرة على المدينة بالكامل. حينها سيكون على واشنطن، حسب الكاتب، إما مباركة انتصار الأسد أو دعم معارضة يقودها فصيل كان مرتبطا بتنظيم القاعدة. ممرات آمنةImage copyrightREUTERSImage captionمئات الآلاف من السوريين هربوا من الحرب في بلادهم إلى دول الجوار ونشرت صحيفة التايمز مقالا، يدعو فيه، تيم مونغومري، إلى إنشاء ممرات آمنة لإنهاء معاناة المدنيين في سوريا. ويقول مونغومري إن الغرب مهووس بتنظيم الدولة الإسلامية بينما أغلب القتلى يسقطون بسلاح القوات الحكومية وحلفائه، على الرغم من أن أخبار مناطق النزاع يصعب التأكد منها. فتقارير المنظمات الحقوقية تكشف أن نصف مجازر الستة أشهر الأولى من هذا العام ارتكبتها قوات النظام، وكانت الغارات الروسية مسؤولة عن عدد كبير من المجازر أيضا. ويدعو الكاتب إلى إنشاء ممرات آمنة لإنقاذ المدنيين، ويرى أن السبيل الوحيد لجعل بوتين والأسد يوافقان على ههذ الممرات هو ممارسة الضغط عليهما، ولكن الغرب يظهر حاليا في صورة ضعيفة، على حد تعبيره. ويحذر من تبعات الأزمة السورية التي يقول إنها ستسمم السياسة الدولية مثلما فعلت فترة الاتحاد السوفييتي. ويضيف إن اللاجئين السوريين ينظرون إلى مدينتهم حلب وهي تتحول إلى ستالين غراد القرن 21، إذ تتعرض المستشفيات فيها إلى القصف بالنابالم.