نعزي أنفسنا واسر شهدائنا الشباب وإنا لله وإنا إليه راجعون الانفجار الدامي بسيارة مفخخة الذي حدث اليوم الاثنين في تجمع للمجندين في عدن والذي راح ضحيتها حتى ألان أكثر من ستون شهيدا وإصابة المئات لمصلحة من وقع هذا الانفجار ؟؟ التوقيت تصريح يوم أمس الأحد لعيدروس محافظ عدن للعربية - الحدث ان عدن أصبحت شبه مؤمنة الآن
تسريبات إعلامية حول وجود توجه سعودي إلي تجنيد عدد من شباب الجنوب للدفاع عن حدود المملكة في نجران
اجتماع جدة الرباعي المكون من كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي والذي دعي إلي إستناف العملية السلمية من جديد ووجه فيها كيري انتقادات لاذعة للحوثيين وجماعة صالح
هل هناك علاقة ام لا ؟ بين جولة علي محسن الأحمر نائب الرئيس الي مأرب وشبوة سواء كانت سلبا ً أو إيجابا بغرض خلط الأوراق ؟؟
الجريمة
لمحاولة استطلاع أسباب الجريمة وتوقيتها علينا رسم ملامح المشهد السياسي الذي سبق وقوع الجريمة وفي هذا الإطار سنكتفي بالإشارة إلي موضوع تجنيد الشباب الجنوبي للذهاب إلي نجران لمساندة القوات السعودية في الدفاع عن حدودها ضد هجمات قوات الحوثيين وصالح .
وانقسم الرأي الجنوبي بين مؤيد للمبادرة والمعارض لها وذكر المؤيدين لهذه الخطوة انه من الطبيعي مقابلة الوفاء بالوفاء للملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي في الدفاع عن حدودها لاننا وإياهم في خندق واحد في مواجهة الحوثيين وجماعة صالح لان المملكة العربية السعودية قبل عاصفة الحزم كانت حدودها مع اليمن آمنة وهادئة والعدوان بدأ عليها بعد عاصف الحزم و هو بمثابة عدوان علي الجنوب وبذلك قبول التطوع للدفاع عن المملكة هو تكفير عن فترات التاريخ العدائي السابق قبل الوحدة بين الجنوب و المملكة ودول الخليج العربي .
وتمثل موقف المعترضين ضد إرسال شباب الجنوب إلي نجران ليس اعتراضا علي عدم الوفاء للملكة بقدر ما حاجة الجنوب نفسه إلي شبابه لتحرير بقية أراضيه في بيحان ومناطق أخري وتخوفهم من استغلال بعض تجار الحروب للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية لمعظم الشباب المجندين وأخيراً بسبب عدم صدور بيان رسمي سعودي حول موضوع تجنيد الشباب الجنوبي وإنما جاء إطلاق الفكرة من جهات سعودية أصولها جنوبية مما كان احد أسباب الرفض والتحفظات
والسؤال لماذا التجنيد من الجنوب ؟؟
لأن المملكة العربية السعودية لا تثق بالإخوة الشماليين برغم التفاوت السكاني بين الجنوب واليمن الشمالي واحد مقابل خمسة يمني حيث غالبية اليمنيين موالين للحوثيين وصالح وفي حروب صالح الست ضد أنصار الله الحوثيين أوكل قيادة العمليات الحربية لقائد الفرقة الأولي علي محسن الأحمر وجند معظم إفراد القوات من الجنوبيين كوقوداً لحربه ضد الحوثيين وللتخلص من الكفاءات العسكرية الجنوبية والعناصر المدربة حتى إذا استعاد الجنوب دولته لا يستطيع إيجاد قوات جاهزة للدفاع عن أراضيه وهذه السياسة الجهنمية بدأها بعد حرب 1994 بتسريح معظم إفراد القوات المسلحة والأمنية الجنوبية وتابع سياسته هذه بسلسلة اغتيالات نوعية لقيادات عسكرية عالية وطيارين مدربين بعد عام 2011.
من المستفيد من الجريمة ؟؟ إذا تأكد ان شهداء اليوم هم من المجندين الجنوبيين الذين كانوا سيرسلون إلي نجران للدفاع عن المملكة العربية السعودية فهذا يعني بوضوح من قام بهذا العمل ألأجرامي يهدف إلي إفشال عمليات التجنيد وتخويف الشباب وذويهم عن الموافقة بالسماح لأبنائهم للذهاب إلي المملكة .
وهي رسالة قوية وجهت للملكة انك لن تستطيعي الحد من خسائرك في الأرواح البشرية التي قد تثنيك من مواصلة عاصفة الحزم عبر تجنيد الشباب الجنوبي الذين اظهروا قدرتهم في الدفاع الشرس عن الجنوب إمام هجمة صالح والحوثيين عند غزوهم للجنوب إفشال أي تقارب جنوبي سعودي وامتزاج الدماء بينهم من ساحة الجنوب إلي ساحة نجران مما قد يشكل ذلك خطرا في المستقبل علي مصالح الحوثيين وصالح من تقارب جنوبي سعودي وتفهم سعودي خليجي أفضل لتطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته وهذا الخطر لا يقتصر علي الحوثيين وصالح بل أيضا علي البعض من عناصر الشرعية الذين في صراعهم علي السلطة في صنعاء متفقين في عداوتهم للجنوب وضد استعادة دولته ويضم هذا التحدي والخطر من التقارب الجنوبي السعودي رجال الدين اليمنيين وعلي رأسهم الشيخ الزنداني ان تضحية الجنوبيين بارواحههم يكذب بشكل صارخ ويسقط إدعاءاتهم بالجنوب الملحد الذي يقبل ألان بتقديم شبابه للدفاع عن تراب المملكة وهي بلد الحرمين الشريفين وبقبول شباب الجنوب بالذهاب إلي نجران تحديداً وما يعني رمزية ذلك عند الإخوة الشماليين أنها أراضي يمنية يكذب بشكل صارخ تخويف صالح السعودية من ان الجنوب اذا أستعاد سيادته سيعيد النظر في اتفاقيات الحدود الموقعة مع المملكة الذي هو وحلفائه الحوثيين لم يعودوا يعترفون بها .
في الخلاصة
نري ان علي المملكة العربية السعودية البحث بشكل أو آخر في إرسال رسالة للجنوبيين انها فعلا في حاجة إلي تجنيد عددا من الشباب الجنوبي لإرسالهم إلي نجران وستقوم من بين الإعداد المجندة تخصيص جزءاً منهم بعد تدريبهم بالعودة إلي الجنوب لتشكيل نواة للدفاع عن دولة الجنوب القادمة والبقية يرابطون في نجران هذا من جهة ومن جهة أخري بشكل مباشر أو غير مباشر عبر طرف آخر نتمنى إرسال إعدادا كبيرة للدراسة في الخارج في الأكاديميات العسكرية والمدنية لإعداد كوادر جنوبية مؤهلة وبالإمكان ان يكون الطرف الأخر دولة خليجية أو عربية أو عبر جمعيات سعودية ذات الأصول الحضرمية تتولي القيام بهذه المهام لمصلحة العلاقات الجنوبية السعودية الخليجية