كغيري من المتابعين قرأت ما اورده السفير السابق صالح الجبواني في مقال موجه كرسالة إلى محافظ عدن اللواء الزبيدي يتحدث فيه عن دور الإمارات في الجنوب، فشعرت بصدمة وانأ اقرأ مثل هكذا مقال نظرا لما فيه من نكران الجميل ومقابلته لخير إمارات الخير ومواقفها المشرفة والداعمة لأبناء الجنوب، باتهامها بالسعي لخلق فتنه بين أبناء الجنوب -حسب ادعاء الجبواني-. بعد اطلاعي على مقالة الجبواني بدا لي وكأنه نام نومه أهل الكهف الذين وبعد ان صحوا حسبوا أنهم لبثوا في نومهم يوم او بعض يوم وحين ذهبوا إلى السوق بورقهم"نقودهم" وجدوا أنهم قد لبثوا زمنا وان الواقع قد اختلف عما كانوا عليه.
والجبواني وبعد ان ضل لما يقارب سنتين في منامه صحى لينطق بكلام من الزمن الماضي أو انه كلام ليس له وجود، في الوقت الذي صار فيه الواقع مختلف ويناقض الكلام الوارد بمقاله هذا من ناحية ومن ناحية أخر فقد ظهر في مقاله ناكرا للمواقف المشرفة للأشقاء في دولة الإمارات متهما إياهم بالسعي خلف فتنه بين أبناء الجنوب.
وتعليقا على ما ورد في مقال الجبواني بخصوص الاتهامات والتحامل ونكران جميل أولاد زايد أود ان أورد تعقيبا على النحو التالي:
أولا: أقول للجبواني ان الوقت لا يسعفنا للحديث عن ما قدمته وتقدمه إمارات الخير لأبناء الجنوب ويكفي ان نذكرك أنها قدمت دماء أبنائها الأشاوس الذين استشهدوا وهم يقاتلوا إلى جانب إخوتهم الجنوبيين في الوقت الذي كنت فيه أنت نائم في كهفك بأحد الفنادق خارج الجنوب.
ثانيا: إما بخصوص حديثك عن التجنيد الذي تقول ان فيه فتنه تسعى لها الإمارات، فالتجنيد وان كان فيه نوع من الاصطفاء والمناطقية-حد قولك- فهذا يعود ألينا نحن الجنوبيين، فالإمارات لا تعلم ان فلان من الناس من القبيلة الفلانيه..ولكن ان كنت قريبا من الواقع خصوصا في عدن ستجد "نقودك" الواردة في المقال قديمة حيث ان الاختيار الإماراتي سيما للقادة والإفراد كان من المقاومين الإبطال الذين عرف الإماراتيين من خلال تعاملهم معهم أنهم أكفاء ويتصفون بالنزاهة، ففي حقيقة الأمر ان الإماراتيين تعاملوا مع كل قادة المقاومة والجيش وكانوا وافين وداعمين لمن ثبتت كفاءتهم ونزاهتهم، والشخص الكفء والنزيه لا يأتي منهم إلا كل خير.
ثالثا: وإذا ما تحدثنا عن الجانب العسكري خصوصا ومقالك تركز على هذا الجانب، ففي هذا الجانب فقط الجاحدون هم من ينكر المواقف المشرفة لإمارات الخير فكل مواقفهم العسكرية كانت ولا تزال أكثر حرصا على وحدة الجنوبيين من المهرة إلى باب المندب حيث أنها لم تكتفي بالدعم العسكري بالمال والسلاح والرجال لصد عدوان الحوثي وصالح، بل ان دورها ودعمها عسكريا تواصل ليحقق اكبر انجاز والمتمثل بالانتصار على الجماعات الإرهابية في عدن ولحج وأبين وحضرموت وأيضا شبوة في القريب العاجل، فان كانت الإمارات تسعى لفتنه لما حاربت القاعدة وأبطلت مشروع تقسيم الجنوب الذي كان يسعى إليه المتحاورين في صنعاء.
وبعد هذا التوضيح أقول ان كان ولا بد من احد يقدم على مخاطبة الزبيدي او غيره من رموز وقادة المقاومة في الجنوب فعلى الأقل يكون ممن كانوا الى جانبهم في جبهات القتال وليس أصحاب غرف خمسة نجوم، وهذا لا يمنع ان يخاطب أو ينصح أصحاب غرف الخمسة نجوم ولكن مخاطبه ومنا صحة بالشيء الواقعي والمنطقي والمعقول، وان يكون خطاب ونصح واقعي وحقيقي من شخص لآخوه وليس في وسائل الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعي مجافاتا للواقع ولغرض التشهير.
إشارة: الشيء الصامد أكثر والمفارقة العجيبة ان السفير الجبواني وبما أورده من نكران لمواقف الإمارات واتهامها بالسعي لفتنه يصطف إلى جانب حزب الإصلاح"إخوان اليمن" هذه الحزب المتطرف الذي جرعنا نحن الجنوبيين الويلات..ووجه سهامه الإعلامية لمهاجمة الإمارات ومخرا..فيا جبواني بالله عليك هل يعقل ان يكون من أتى ليكشف لك علاقة الإخوان بالإرهاب ويقطع دابر فتنة الجماعات الإرهابية المدعومة من صنعاء تلك الفتنه المدمرة للأرض والإنسان..ان يكون يسعى لفتنه..؟