مازلنا نعاني أزمة الكهرباء سيما واننا نعيش في مناطق ساحلية لاهبة ومع ذلك مازلنا نعيش دقائق الانتظار وساعاته ونعد الزمن الذي مضى والزمن الآتي معاً كم باقي وباتطفي، وكم باقي وبا تلصي فلا نستلذ بهذه ولا تلك. وكنا في الأيام القليلة الماضية قد شهدنا تحسناً ملحوظاً واستبشرنا بالمضي قدماً نحو الأفضل لكن يبدو أن حليمة لم ولن تترك عادتها القديمة وها نحن من يومين نعيش الاختناق على أصوله فقد حرمنا لذة النوم فثلاثة أرباع الليل نقضيه في طفش وضيق وحر لاهب ونضطر اضطراراً لعد نجوم الليل وعدنا نحصيها كما كنا سابقاً ونفس الشيء نعانيه بالنهار غير اننا لا نفلح في عد نجوم الظهر لان الجرعة مدبلة لشدة اشعة الشمس اللاهبة من الأرض والسماء وهو ما يسر خاطر مسؤولينا بوزارة ومؤسسة الكهرباء وإلا لرحمت الصغير والمسن والمريض وكل الضعفاء ولبادرت في السير قدماً لا أن تعود بنا وتنتهج طريقة للخلف در نعم تمنينا أن تقلص ساعات الانطفاء الثلاث التي تبعث في النفس السأم والملل والضجر من حر وضجيج مواطير وانات مرضى تبعث الأسى والألم في الصدور غير أن التقليص كانت وجهته لساعات التشغيل لتتزايد ساعات الإنطفاء وتزداد المعاناة ترى متى ستحل معضلة الكهرباء التي غدت هماً بالليل ومذلة بالنهار خصوصاً في بعض الاحياء التي يعد التوقيت لسريان التيار الكهربائي عندهم مأساه حقيقية فما أن يعود أفراد الأسرة للمنزل لأخذ قسط الراحة تعويضاً لحرمان الليل اذ بالمؤسسة الموقرة تتدخل وتدوم ساعات الانطفاء لتستغرق كل وقت القيلولة من الثانية عشرة وحتى الثالثة بل وتتعداها في أحيان كثيرة وهكذا ما إن تأتي حتى تغادر وهكذا تغدوا ساعات الليل كئيبة حتى تشرق شمس يوم جديد معلنة الاستمرار وبدء حكاية جديدة وأحداث عديدة لمأساة لا يعلم مداها إلا الله إننا نود أن نعيش كبقية الشعوب بسلام وننعم بخدمات ضرورية كبقية الأنام ومطالبنا جداً بسيطة وليست تعجيزية كما قد يظن بعض السادة العظام ومن ينعمون بالضروريات والكماليات والأمور لديهم تمام التمام مع أخلص تحية لكل القراء الكرام. عفاف سالم