أكدت منظمة معنية بحقوق الطفل في اليمن أن 580 أسرة نزحت من مديرية الصلو بمحافظة تعز بسبب الحرب الدائرة منذ أسابيع بين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي من جهة وبين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة ثانية. وأوضحت منظمة «رفع لتنمية حقوق الطفل» في بيان أن نحو 1060 طفلاً يعيشون ظروفاً خطيرة بسبب انعدام التغذية واللقاحات، وأن 71 أسرة تعيش في منازل غير آمنة ومايفوق ألفي طفل يعيشون من دون حماية ويتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات الجسدية والنفسية. وحذرت المنظمة من كارثة إنسانية وشيكة في المنطقة، مناشدة المنظمات المحلية والدولية سرعة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الآلاف من الأسر. يأتي ذلك في وقت أعلنت مصادر عسكرية في محافظة تعز مقتل 11 وجرح 18 من ميليشيا الحوثي وصالح وسقوط قتيل من الجيش الوطني والمقاومة و17 جريحا في اشتباكات أول من أمس بين الجانبين في محيط اللواء 35 مدرع وجبل هان ومنطقتي الضباب والصلو. وتزامن ذلك مع سقوط قتلى وجرحى من قوات صالح والحوثي من جهة ومن قوات الجيش الوطني والمقاومة في معارك بين الجانبين في منطقة نهم بمحافظة صنعاء (الريف) وفي محافظة الجوف، في حين شن طيران التحالف سلسلة غارات عنيفة على عدد من المواقع بمحافظة الحديدة مستهدفا منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف ومطار الحديدة الدولي والقاعدة البحرية والدفاع الساحلي والكلية البحرية وإدارة أمن المحافظة ومقر النادي الأهلي، كما شن سلسلة غارات على معسكر لواء العمالقة في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران شمال صنعاء. في سياق متصل، أعلنت مصادر أمنية في محافظة عدنجنوباليمن أن الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن ألقت القبض على القيادي البارز في تنظيم «القاعدة» (س.ع.س) شقيق الإرهابي سالم اللحجي بعد أن تمكن بالتنسيق مع أمن محافظة لحج من رصد تحركاته في أحد أحياء مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ومن ثم القبض عليه. وذكرت المصادر في بيان أن هذا الإرهابي يعد الأمير الفعلي لتنظيم «القاعدة» في مديريات التواهي والمعلا والقلوعة في عدن عقب تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي وصالح العام الماضي، حيث غادر عدن متوجها للقتال في العراق وأخذ دورات تدريبية على يد تنظيم «القاعدة». وأضافت المصادر «إن شقيقة الإرهابي سالم اللحجي تولى القيام بأعمال أمير تنظيم القاعدة في التواهي والمعلا والقلوعة في الوقت الذي كانت عدن تعاني من الفراغ الأمني بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح حتى نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي». من جهة أخرى، أنهى وفد جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) التفاوضي، مساء اول من امس، جولة إقليمية كان من المفترض أن تشمل العراق ولبنان وإيران، وعاد بشكل مفاجئ من بغداد إلى العاصمة العمانية مسقط. وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين رئيس الوفد محمد عبد السلام، في تصريح مقتضب نشره على صفحته بموقع «تويتر» إن «الوفد عاد إلى مسقط بعد زيارة رسمية إلى العراق لفتح آفاق العلاقات مع المجتمع الإقليمي والدولي وخصوصاً بعد تشكيل المجلس السياسي الأعلى». وكشفت مصادر مقربة من الحوثيين لوكالة «الأناضول» أن الوفد وصل إلى مسقط، مساء اول من امس، بعد لقاء الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري. ووفقا للمصادر، فإن عودة الوفد المفاجئة جاءت بطلب عماني من أجل الالتقاء بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي من المفترض أن يصل مسقط قادما من نيويورك، اليوم السبت. وسيبحث ولد الشيخ مع الحوثيين الترتيب للجولة المرتقبة من المشاورات مع الحكومة اليمنية التي من المقرر أن تعقد الشهر الجاري، وذلك بعد رفع مشاورات الكويت في السادس من اغسطس الماضي. ولم تحدد الأممالمتحدة بعد موعد ومكان جلسة المشاورات المرتقبة التي ستناقش خطة لحل النزاع اليمني كشف عن بعض ملامحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في 25 أغسطس الماضي، لكن مصادر حكومية يمنية قالت إنها ستقام في دولة أوروبية. وقالت مصادر مقربة من الجماعة إن المبعوث الأممي يحمل تصريحاً من التحالف للطائرة العمانية التي ستقل الوفد إلى العاصمة صنعاء. ولا يُعرف ما إذا كان ولد الشيخ سيتوجه مع الوفد إلى صنعاء من أجل التباحث معهم بشأن خطة كيري، أم أنه سينتقل أولا إلى الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي والوفد الحكومي.