تحت شعار "المقربون أولى بالمناصب" وزرع مسئولو الشرعية اليمنية في الرياض، المناصب الحكومية على أبنائهم والمقربين منهم، فيما البلد تشهد حربا لا تزال تداعياتها على سكان المدن الجنوبية المحررة، حيث يرفض الانقلابيون الذين يسيطرون على البنك المركزي في صنعاء، ارسال المرتبات للجنوبيين في حين تقول الحكومة الشرعية ان لا مسؤولية عليها طالما والبنك المركزي واقع تحت سيطرة الانقلابيين. من جانبهم يرفض الانقلابيون ارسال المرتبات للجنوبيين، بدعوى انها مدن خارج سيطرتهم او هكذا يرون. هرب المسئولون اليمنيون إلى الرياض اثر العدوان الذي شنه الحوثيون والمخلوع صالح على الجنوب في مارس/ اذار من العام الماضي، لكنهم الى اليوم يرفضون العودة إلى المدن المحررة بما فيها العاصمة عدن، بدعوى ان الاوضاع الأمنية لم تستقر بعد، في حين يقول أخرون أن وجودهم خارج البلاد سوف يسهم في تعجيل الانتصار السياسي للشرعية. لم يعد يهمهم أمر البلد، طالما وهناك هبات بالعملة الصعبة يستلمونها كل اسبوع، فالرحلات المكوكية التي يقوم بها مسئولو الشرعية تتطلب مبالغ طائلة وبالعملة الصعبة. يستريح مسئولو الشرعية على مقاعد طيران الخليج ولسان حالهم يقول: "اللهم أدمها أزمة واحفظها من الحل". يتوزع المسئولون اليمنيون وأغلبهم من جماعة حزب الإصلاح الحزب اليمني صاحب الدور المشبوه كما تصفه بعض اطراف الحكومة الشرعية، على دول الخليج وتركيا ومصر، لم يعد يهمهم أمر الانقلاب، فهناك دول خليجية يهمها إنهاء الانقلاب أكثر من أي احد آخر. يعتقد المسئولون اليمنيون أن القضية هي قضية السعودية والإمارات، وان الحرب هي حربهم، حتى وان جامل بعضهم الرياض في وسائل الإعلام فكل الذي يهمهم هو جمع المال وتمكين أولادهم وذوي القربى في المناصب السيادية، حتى وان كانوا أطفالا. يقول مسئولون في إدارة الرئيس هادي "إن الرئيس لا يعرف أي تفاصيل عن الكثير من الشخصيات التي تم تعيينها في مناصب رفيعة في الحكومة، وان كل ما في الأمر هي مجاملات". يحمل الكثير من المسئولين نجل الرئيس هادي جلال مسئولية ما يجري، فهو كما يقولون المسئول عن التعيينات التي تمت وتتم. منذ أشهر يطالب الأبينيون الرئيس هادي بتعيين محافظ لأبين التي ينتمي إليها هادي، لكنه لم يقم بتغيير الخضر السعيدي المتهم بقضايا فساد مالية منذ ان كان في مكتب الصحة بالمحافظة. والسبب كما يؤكد مسئولون محليون هو ان محافظ أبين الحالي لديه صلة قرابة بمدير مكتب الرئيس هادي محمد مارم. في حكومة احمد عبيد بن دغر، يتسابق الوزراء على تعيين مقربين منهم، فوزير الاعلام محمد عبدالمجيد قباطي بات نجله مسئولا في الحكومة اليمنية، ومثله وزير الخارجية وحقوق الانسان، وغيرهم الكثير، حيث كشف صحفي يمني سلسلة إجراءات غير قانونية، وقع فيها مسئولون في الحكومة الشرعية، بمقر إقامتهم بالعاصمة السعودية الرياض. ونشر رئيس لجنة التدريب والتأهيل بنقابة الصحفيين اليمنيين، نبيل الأسيدي، قائمة بأسماء مقربين من وزراء في حكومة بن دغر، تم تعيينهم في مناصب حكومية رفيعة.
وتكشف القائمة قيام عدد من الوزراء بتعيين أقاربهم في مناصب مهمة بالوزارة التي يشغلون حقائبها، في حين تمت عملية التعيينات بمخالفة قوانين الخدمة المدنية، وبعيداً عن المعايير المهنية اللازمة لشغل تلك الوظائف. ومهر الصحفي الأسيدي قائمة الأسماء، بتعليق مقتضب، قال فيه: "في صنعاء تنهش المليشيا جسد الوظيفة العامة، وفي الرياض تنهش الشرعية جسدها وتتآكل من داخلها". وفيما يلي السلسلة الاولى من التعيينات العائلية في الحكومة الشرعية، كما وردت في صفحة الصحفي نبيل الأسيدي على موقع (فيس بوك): التعينات: - رئيس مجلس الوزراء احمد عبيد بن دغر: ابنه عبدالله بن دغر (28) عاما سكرتير خاص لرئيس الوزراء بدرجة نائب وزير، وابنه الثاني حسين بن دغر وكيل وزارة الشؤون القانونية. – نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي: عين نجله أسامة عبدالملك المخلافي سكرتيرا خاصاً لوزير الخارجية. وعين نجله هشام عبدالملك المخلافي بدرجة مدير عام بالخارجية. وعين نجله الثالث حسام عبدالملك المخلافي مرافقا لرئيس الوزراء. – نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري: عين نجله سامي عبد العزيز جباري سكرتيرا خاصا لوزير الخدمة. وعين شقيقه عضو هيئة السكرتارية لمؤتمر الرياض – وزير المالية منصر القعيطي: عين نجله عبدالله منصر القعيطي مديرا عاما لمكتب وزير المالية. – وزير النقل مراد الحالمي: زوجته وكيلة وزارة حقوق الإنسان. – وزير التجارة د. محمد السعدي: زوج ابنته مدير عام مكتب وزير التجارة. – وزير الإعلام محمد عبدالمجيد قباطي: عين نجله شادي سكرتيرا خاصا لوزير الإعلام وزوجته مستشارة لرئيس الوزراء. - عزالدين الاصبحي وزير حقوق الانسان عين ابن اخته عرفات الرفيد مدير مكتبه وعين ابنه ريدان سكرتيرا اعلاميا وابنه احمد سكرتيرا خاصا. – د. سميرة خميس وزيرة الشؤون الاجتماعية عينت ابنها مديرا لمكتبها. – عبدالرقيب فتح وزير الادارة المحلية. يدير مكتبه ابنه نبيل ولديه ابنته اشواق وشقيقها احمد بلجنة الاغاثة. – وزير الصحة ناصر باعوم رشح نجله رامي ملحق شؤون المغتربين بالسفارة اليمنية في قطر. – عبدالله الأكوع يدير مكتبه زوج ابنته وابنه سكرتير خاص. – صالح الزبيدي (مراسيم رئاسة الوزراء) عين ابنه مساعدا له. – ومن البيوت الحكومية: 1- بيت مجلي ومنه قسمان: شمالي ويمثله عثمان مجلي وزير الدولة ود. عمر مجلي مدير مكتب رئيس الوزراء، ولهم من الأنساب في مكاتبهم ومن بيت مجلي ايضا قسم جنوبي ويمثله ميرفت مجلي عضو اللجنة الاستشارية سفيرة قادمة ببولندا والشاذلي مجلي مراسيم رئيس الوزراء. 2- بيت مكاوي ويمثله ياسين مكاوي مستشار الرئيس ومن ابنائه وأقاربه فيصل وعمر وجمال.
