ذكرت صحيفة الحياة يوم الأحد أن حلفاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضبطوا أسلحة كانت متجهة إلى الحوثيين داخل شاحنات تحمل لوحات عمانية لكن لم يظهر ما يدل على صلة سلطات عمان بالأمر. وتتخذ سلطنة عمان موقفا محايدا في الحرب بين الحوثيين والقوات المؤيدة لهادي. وقالت جريدة الحياة المملوكة لسعوديين نقلا عن محافظ مأرب سلطان العرادة "تم الشهر الماضي محاولة تهريب أسلحة ومتفجرات من محافظة حضرموت إلى مأرب في طريقها إلى صنعاء كانت تحملها شاحنات لوحاتها عمانية." والعرادة حليف للرئيس اليمني الذي يشن مؤيدوه - بدعم من تحالف عربي تقوده السعودية - هجوما في محاولة لإحباط المكاسب التي حققها الحوثيون منذ 2014. وتصاعدت حدة القتال بعدما انتهت الشهر الماضي محادثات سلام في الكويت برعاية الأممالمتحدة دون التوصل لاتفاق. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين عمانيين للتعليق على تقرير جريدة الحياة. كما أن العرادة خارج البلاد ولم يتسن أيضا الاتصال به. وقالت صحيفة الحياة "لم يؤكد العرادة... صلة أية جهة خارجية بتلك الشحنة مبينا أن الناقلات تحمل لوحات عُمانية ولم يتم التأكد من علاقة السلطات العُمانية بها." وسلطنة عمان عضو في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم أيضا السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت لكنها تحتفظ بعلاقات طيبة مع إيران المنافس الإقليمي للدول العربية الخليجية وكذلك مع الحوثيين. وظلت السلطنة بمنأى عن التحالف العربي الذي تقوده السعودية والذي تدخل في اليمن في مارس آذار من العام الماضي في محاولة لإعادة هادي إلى السلطة بعد أن أجبره الحوثيون على الخروج من البلاد. وتعتبر عمان نفسها وسيطا يحاول الحيلولة دون تطور المنافسة بين السعودية وإيران إلى مواجهة. وتقوم السعودية بدوريات في المياه اليمنية لمحاولة منع أي أسلحة من الوصول للحوثيين إذ تعتقد أن إيران تمدهم بالسلاح.