قدم أربعة من عائلته فداء للجنوب لصد جحافل العدوان في غزو الجنوب ابتداء بجبهة كرش والضالع والتي شهدت أعنف المعارك وهي الخط الأمامي الاستراتيجي للجنوب وعدن خاصة لم يتوانى الشهداء في تقديم أفراد عائلته من الشباب نصره للجنوب واللذين استبسلوا في معارك الشرف والكرامة محققين مع زملائهم من رفاق الدرب والنضال تحت قيادة اللواء جواس أول انتصار للجنوب بطرد المعتدين وإخراج معسكراتهم التي كانت منتشرة في أرجاء الضالع وردفان وخاصة اللواء 33 سيئ الصيت الذي أذاق أبناء الضالع والحبيلين وردفان صنوف العذاب ومن مننا لا يذكر مجازره وقذائفه التي كان يطلقها عشوائي على المدنيين العزل والأمن المركزي في ردفان الذي كان يسبب قلق ويعبث من مناطق الحبيلين والضالع فساداً وقهراً في إقلاق سكينتهم ومداهمة المدنيين إلى بيوتهم وقد حاول السكان أخرجاهم عدة مرات . ولكن في المعارك الأخيرة واثناء العدوان على أرض الجنوب استطاع أبناء الضالع وردفان والحبيلين أن يسطروا الملاحم البطولية وخاضوا معارك الشرف والعزة والكرامة وسجلوا بدمائهم الزكية أروع الصفحات وحققوا للجنوب أول وأروع الانتصارات على جحافل العدوان وكان في مقدمة هؤلاء الشهداء الأربعة اللذين لم يتوانوا في تقديم أرواحهم رخيصة للإنتصار للجنوب ولكن ما يخز في النفس ويؤلمها أنهم لم ينالوا ما يستحقونه حتى من ذكر لهؤلاء وسطرهم في سجلات تاريخ النضال الجنوبي كأنهم لم يتلقوا أي عدون أو مساعدة أو التفاته كريمة من أي جهة كانت وما نالهم سوى النكران والجحود وكان دمائهم ماء وليست دماء زكية روت شجرة الحرية التي حققها هؤلاء الشهداء الأربعة إلى جانب رفاقهم اللذين ساروا على دروب الشهادة من الانتصار لعدن والجنوب والذي سوف يظلوا نبراساً يضيء الطريق للمناضلين الشرفاء على طريق الكاملة والاستقلال القادم الناجز . فقد قدمت ردفان 170 شهيداً لم يحصلوا على أي تكريم ولم ينالوا ما يستحقونه من قبل الجهات المعنية اسوة بالشهداء في عدن وقد أصبح أسر هؤلاء الشهداء يغمرهم الحسرة والندم على أولادهم وفلذات اكبادهم التي ضاعت دمائهم هدراً ولم ينالوا على أقل ما يستحقونه من حتى تكريم معنوي يشد من ازرهم وينسيهم مصابهم رغم أنهم لم يقوموا أرواحهم إلا من أجل الانتصار وللوطن وإغلاء حكمته وتحريره من العدوان الغاشم ونوجه رسالة حارة للواء جواس لماذا هذا التقاعس والنكران لشهداء ردفان كما نوجه رسالة وصرخة إلى الشرعية والتحالف لماذا النكران والجحود لدماء شهداء ردفان البطولة والفداء والتي قدمت قوافل من الشهداء ولم تتواني من أبناءها في سبيل الانتصار للجنوب ولدفع القيم والعدوان عن عدن والتي تعتبر ردفان والضالع عمق عدن الاستراتيجي .