بعد تحييد إخوان اليمن عن الحكم من منظور انتهت مكرمتهم إثر تجييشهم الأنصار والقبيلة والجناح الجهادي ووضعهم كل ذلك تحت أمر صالح واستباحتهم معه الجنوب لوحظ أن الإخوان بعد اعتلاءهم رأس الوزراء أصبحوا عبء على الحاكم وغير مرغوبيين شعبيا وسياسيا ودوليا ، هذا الأمر يعطي دلالة أن الحاكم في اليمن يصنع الحلفاء وكل حليف له سقف محدد وأي علو عن المحدد يتم كسر العنق ، في مذكرات النشأة أفصح شيخهم ومؤسس جامعة إيمانهم عن أولى تسميات الحركة الإسلامية وكانت تحت مسمى (حزب الله) ، ويتفاخرون أن ثورة يمنهم قامت على رجالهم وكان الثلايا أنموذجا وصححوا مقولته عندما ضرب الإمام عنقه بعد استشارة الشعب هناك وقال الإخوان أن الثلايا لم يقل فيهم ( لعن الله شعب أردت له الحياة وأراد لي الموت ) وإنما قال ( أصلح الله شعب أردت له الحياة وأراد لي الموت ) ، لقد قالوا أيضا أن الشعب هناك في اليمن ما كان ليخرج على حكم ألائمة لولا تصنيف الإمام بالحاكم الطاغية والذي يجب الخروج عليه حتى دستور ما بعد الثورة أخواني بامتياز وساهم فيه احد أخواني مصر تعديل وصياغة ، هكذا هم أبطال وثوار وما دونهم باطل وبهتان عظيم ، لقد حشو عقول كثير من اليتامى والقصر والفقراء وأهل العوز وسلطوا على مسامعهم أكثر من هذا ، واليوم سبتمبر اليمن المزعومة تطارد ويطارد من يحتفل بها في صنعاء حتى وأن كان ذلك خفية في المنازل وعدم الجهر بذلك ، نشعر بالحزن على شهداء مصر العروبة المغدور بهم بالآلاف في اليمن وحقيقة الأمر يعرفه اليمنيون وأن ثورتهم سراب في قيعة يحسبه الظمآن ماء . هبل إخوان اليمن كان الجنوبي الأستاذ بن شملان وكرسوا عبوديتهم السياسية الخالصة وسحرهم ليكون رئيسا إلا أن كبيرهم افتتح جامعته في صنعاء ليدشن منها صالح انتخابه وانه الرئيس الأوحد لليمن وتبعه مباركا رئيسا شيخ مشايخ اليمن وهو طبعا رأس اخوان اليمن و البرلمان حين ذاك ، وسقطت اليمن بيد صالح ديمقراطيا وأضحى الرئيس ، خطورة الأمر تكمن أن شهية الحكم هي من تصنع تحالفاتهم لذا لوحظ أن التكتل الذي كان يدعمه ويشرف عليه ويحركه حميد الأحمر كان غثائي كغثائية فبراير بتاريخ 11 عندما صرف عليها حميد ووجهها الإخوان ، فسقطت ثورة شباب اليمن ليطفو على السطح أنانية الأخوان براس الحكومه وبعض الوزارات وذبحوا قرابين القربى تزلف لهبل آخر من الجنوب هو هادي وفي قاعة حوار صنعاء انهوا أنفسهم لقد قسموا اليمن وصفقوا طويلا وهم يتهامسون من حول هادي فصفق الشعب هناك بعد أن سقطوا ، الإذلال الذي مارسوه تجاه الخصوم يكتوون به اليوم والنفي الذي باركوه أيضا للخصوم هم اليوم في المنفى فارين ، وما بقي منهم عاد ذليل إلى عدن الذي قتلها بالأمس ويجاهر العداء عليها اليوم ، لا يحلم اليوم الأخوان بأي نوع من التحالفات الإستراتيجية تعيد لهم أي نوع من الألق والجذوة في صنعاء أو عدن . مراحل تجفيف منابع الشر تسير بمراحل والأدوار قادمة بالتتابع ، عدن الذي ضحك عليها الآنسي ( البرتقالة ) نزل فيها تحت حماية رجالها ، الآنسي تحدث في مقابله صحفيه في وقت سابق وانه تعب كثير للبحث في عدن عن وجبه غذائية جيده في مطاعمها ولم يجد فيها إلا الفاصوليا كان هذا في الوقت الذي أخبرهم صالح بالذهاب إلى عدن معه أو اللحاق به للوحدة وفي ذلك التاريخ أوضح في نفس ألمقابله الصحفية أنهم لم يجدوا مكان للاجتماع فيه لتدارس قرار صالح إلا غرفه في ميز ضباط للأمن هكذا صنعاء وقادتها يتسولون مكان للاجتماع فيه من فقرهم قبل الوحدة بينما عدن تمتلك مدارسها كمثال بسيط أكانت الابتدائية أو الثانوية في ذاك الوقت وقبل قدوم اليمنيين إليها من المسارح والقاعات والمساحات وهذا يبرهن عكس ما ذهب أليه الآنسي ، أما الفاصوليا في عدن كان يتناولها اليمنيين المقيمين في الجنوب إذ من العيب أن تجد جنوبي يأكل في المطعم ذاك الوقت ، بهذا لا تجد في كل ألسنتهم إلا الكذب من أعلاهم حتى القاع . فبيضة صالح التي تحدى بها الاخواني قحطان علي عبدا لله صالح أن يستعيد سعرها كما كانت سابقا وهذا الاستهزاء تعدى وان لديهم ألقدره في اقتحام غرفة نومه وانتزاعه ، لقد فقست بيضة صالح فراخ يتحركون بأمره ولم يجد إخوان اليمن لهم اليوم من غطاء حتى لمؤخرتهم .