يعتقد الكثير من الجنوبيين ان نقل البنك المركزي اليمني وعودة الحكومة الشرعية الى عدن هو انتصار ربما يكون هذا هو انتصار للشرعية والتحالف في صراعهم مع عفاش لاكن اصحاب القضية الجنوبية خارج كل المعادلات السياسية والحوارات أساسا وما جرى من ترتيبات لجعل عدن عاصمة سياسية لليمن ككل ومحاولة صناعة القرار منها لجميع الدوائر الحكومية في كل محافظاتاليمن شرقا وغربا وشمالا وجنوبا على حد وصف هادي كان اعلان رسمي من قبل الشرعية لبدأ عملية فرض الأقاليم وترسيخ مبدأ الوحدة اليمنية بشكلها الجديد او كما هو مقرر لها ان تكون من قبل التحالف العربي فهم من يملكون القرار وهم من يتقنون فنون اللعب بالأوراق السياسية شمالا وجنوبا
ان وجود حكومة الشرعية في عدن واستئنافها للعمل هناك لا يمثل الجنوب على الإطلاق بل هي محاولة منها ومن داعميها لإيهام المعارضين لهم انها تستمد شرعيتها من الشعب الجنوبي او من إقليم عدن كما يحلو للشرعية تسميته بينما الواقع والذي لا يخفى على احد هو ان عدد المتشرعنين فيها قلة قليلة يتمثلون في المنتسبين للكتائب العسكرية التي تعج بها المحافظة والتي رضت ان تكون تابعه لهم
بن دغر وفي كلمته هدد الجنوبيون من اي محاولة لعرقلة حكومته وسير عملها في المحافظات الجنوبية والشرقية واعتبر في تصريحه ان الحراك الجنوبي حليف للقاعدة وهذه هي البداية فالقيادات الجنوبية هي من أتت به وبكل وزراء حكومته حسب أوامر التحالف العربي وهو من سيقصي كل المعارضين له ولسياسات حكومته الشرعية والتي تمتلك خطط شيطانية عادات لإنجازها
نحن في الحراك الجنوبي لم نحترم تلك العهود التي أقسمت عليها الملايين وراح ضحية تحقيقها المئات من الشهداء والجرحى وانا استغرب دائما كيف انقلب الابطال والثوار إلى تابعين وعساكر وحراس للصوص والاوباش الا يخجل المتنطعين ومن يتبجحوا ويطبلوا بإسم هذه الشرعية التي لا تستطيع إن تحمي نفسها بل ولم تقدم أدنى الخدمات الاساسية او الإنسانية ولو حتى في محيط وجودها في عدن
إن الجنوبيون الأحرار ومن علت أصواتهم وظلوا متمسكين بالعهد الذي اقسموه على أنفسهم لن يقبلوا بإنصاف الحلول ولن يرتضوا الحياة إلا في وطن مستقل وذات سياده وهم اليوم تحت القمع والتهديد ومحاولة تفصيل التهم لكل منهم على حسب مقاسه ووظيفته ومدى تأثيره على من حوله فالجناح الحراكي المرحب به هو جناح المؤيدين للشرعية والعاملين تحتها وباسمها وما دون ذلك فانهم يقبعون تحت مضلة الظلم والإقصاء ولاكن هذه المرة الرفاق هم من يقصو معارضيهم فرفاق الأمس هم خصوم اليوم ومن خرجوا من نفس الساحات بالأمس هم اليوم من فرقتهم الأهداف المصالح ان محاولة إقصاء النخب السياسية في عدن وغيرها عبر الاعلام الممنهج والصحافة الصفراء التابعة للتحالف وهو الحاكم الفعلي للجنوب ومحاولة تصوير الجنوب على انه تلك الأبواق التي تسبح بحمدهم في كل مساء هو وهم سيفيقون عليه يوما ما ولا كن حينها لن يشفع لهم شيء فستكون الاقنعة قد سقطت وبان الكل على حقيقته .