قصفت مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، مساء امس الأحد، مواقع عسكرية يسيطر عليها مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في العاصمة اليمنيةصنعاء. وقال سكان محليون، في إفادات متطابقة، لمراسل الأناضول، إن 5 غارات جوية استهدفت موقع الكلية الحربية، شمالي المدينة، وإن انفجارات عنيفة دوت في محيط المعسكر، من دون أن يتضح حجم الخسائر.
وكانت المقاتلات قد قصفت الكلية، صباح اليوم، وسط دوي انفجارات، استمرت حتى ساعات المغرب، مما يرجح أن الضربات الجوية استهدفت مخازن أسلحة.
كما قصفت المقاتلات بثلاث غارات، مساء الأحد، قاعدة الديلمي الجوية والمطار الحربي، وقال "العزي سالم"، يمني يقطن بمحاذاة المعسكر، إن ألسنة النيران تصاعدت من المواقع المستهدفة.
وفي سياق آخر، صدت المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي، هجمات شًنها الحوثيون وقوات صالح، في المحيط الشمالي لبلدة كرش، شمالي محافظة لحج، جنوبي اليمن.
وقال المتحدث باسم المقاومة قائد نصر، في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، إن القائد الميداني للقوات الحكومية في الجهة الغربية عبده الزغير، قتل وأصيب 3 آخرون.
وأضاف أن العشرات من الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى، خلال المعارك، التي تدخلت فيها مقاتلات التحالف، ودارت في مواقع التبة الحمراء والباصهيب وهضبة المناقيف.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب الحوثيين. وتشهد منطقة "كرش"، القريبة من قاعدة العند الجوية الهامة بلحج والحدودية مع محافظة تعز، معارك كَر وفر منذ أكثر من عام ونصف العام، بين وحدات الجيش اليمني التابع لهادي من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، من دون أن يتمكن طرف من فرض سيطرته الكاملة على المنطقة الحدودية التي كانت تفصل بين شمال اليمن وجنوبه سابقا قبل الوحدة عام 1990، حتى تمكنت وحدات الجيش اليمني اليوم من فرض سيطرته الكاملة عليها.
وتصاعدت حدة النزاع في البلد المضطرب، مع فشل الجولة الثالثة من المحادثات التي رعتها الأممالمتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية، الأولى في جنيف منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.