لا يُخفى على أحدٍ حجم الفساد الذي كان ولا زال يمارسه علي محسن الأحمر وعصابات صنعاء منذ أن تمَّت السيطرة على الجنوب في صيف عام 1994م ولم نسمع يوماً من هؤلاء شخصاً تحدَّث وأشار بطريقة مباشرة على أنه نهب أو ينهب بشكلٍ أو بآخر ، ولكن استمر السكوت على كلِّ جرائم التي يقوم بها هؤلاء الفاسدون ، وأخيراً سمعنا كبيرهم المدعو علي محسن الأحمر الذي يقوم بنهب وشفط نفط ما يقارب 34بئر نفطي من نفط المعشار محافظة شبوة ؛والتي تُقَدَّر عائداتها بحوالي2مليون دولار يوميّاً ولمدَّة 20عاماً غير الذي يقوم بنهبه من شبوة ، كذلك نفط حضرموت ، ومآربهم ، والغاز واليوم يظهر مجدَّداً وبكلِّ وقاحةٍ يوجِّه بحماية المنشآت النفطية في شبوة قاصداً التابعة له فقط ... ولهذا فإنه واجبٌ على أبناء شبوة الصمود اليوم مواجهة التحدّيات التي يقوم بها علي محسن الأحمر من أجل استمرار الهيمنة ونهب مقدَّرات وخيرات شبوة النفطية تحت مسمّيات عِدَّة لعلَّ ابرزها مسمَّى ((الحماية الأمنيَّة)) الكاذبة التي أوهمونا بها طوال 20عاماً ولا نرى منهم ما يدعوا إلى التفاؤل ، وإنما نهب خيراتنا تحت مسمّى الحفاظ على الوحدة التي انتهت واندثرت ولم يَعُدْ لها أي وجود في نظرِ الجنوبيين كافَّة ...
فالحذر الحذر يا أبناء شبوة الأبطال ، وانتبهوا من مُخَطَّطات ناهب النفط الذي لاهمَّ له سواء ذلك ، وأبناء الجنوب سيقفون إلى جانبكم بكلِّ شرائحهم وفئاتهم ...
فبالإضافة إلى ما ذكرناه سابقاً فإن عصابات الفيد عمدت نهب الثروات بطريقةٍ منظَّمة وبأساليب عديدة يتجاذبها المفسدون فيما بينهم فلا يمكن لأحد أن يتحدَّث حول شخصٍ فاسدٍ مثله ، فأصبح الفساد منظَّم تديره عصابات فيد ومرتزقة تتبع هؤلاء المفسدين ؛ وقد قام هؤلاء بتأسيسِ شركاتٍ لذات الغرض من أجل التسهيل والاستحواذ على أكبر قدرٍ من الثروات بداعي البحث والتنقيب عن هذه الثروات ...
الجدير ذكره أننا نسمع عن تصدُّعات في حِلفِ المخلوع صالح وعلي محسن الأحمر ، ولكن الحقيقة أن ذلك محض افتراء ، فخلافاتهم تكون في مواضيع لا تتصلُ بالجنوب مُطْلَقاً ، لكن عند الجنوب وثروات فهم يدٌ واحدة ولا يهمُّهم إلا المصالح الشخصية وبالذات الثروات التي يتسابق عليها الكثير حتى دول عظماء ويظهر ذلك في كثير من البلدان التي فيها الكثير مِن الصِراعاتِ ونراها (دول عظماء)تأجٌِج هذه الصراعات ...
في الأخير أتمنّى أن ينتبه أبناء الجنوب لكلِّ المُخَطَّطات الكيدية التي تُحاكُ ضِدَّهم في السِرِّ تارةً وتارةً في العلن والله ناصر المظلومين ولو بعد حين ...