قال سكان في العاصمة اليمنيةصنعاء إن طائرات حربية تابعة لقوات التحالف التي تقودها السعودية هاجمت أهدافا في المدينة فجر يوم الأحد بعد ساعات فقط من انتهاء هدنة استمرت ثلاثة أيام. وانتهى وقف إطلاق النار- الذي أبرم للسماح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية - دون تجديد بعد يوم من القتال العنيف بين التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق مرارا وفشلت محاولات الأممالمتحدة لتمديدها. وقال رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي إن "المليشيات الانقلابية تعمدت إفشال الهدنة وهو ما يزيد قناعة قيادتنا السياسية والعسكرية بعدم جديتها في قبول السلام والاستعداد لوقف إطلاق النار ويؤكد تعنتها واستمرارها في الحرب وعجزها عن توفير متطلبات الشعب." وأفادت تقارير عن وقوع غارات جوية على بعض المواقع العسكرية في صنعاء في معسكر الحفا إلى الشرق ومنطقة النهدين في الجنوب. وقال سكان إنه تم أيضا استهداف مواقع رادار في مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون ومدينة تعز في جنوب غرب البلاد حيث يدور قتال بين طرفي الصراع للسيطرة عليها. وذكرت قناة (المسيرة) التلفزيونية التابعة للحوثيين أنهم شنوا هجوما بالمدفعية على القوات الحكومية قرب تعز. وقال متحدث باسم الدفاع المدني السعودي لوكالة الأنباء السعودية الرسمية إن صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن دمرت منزلين في محافظة جازان جنوب السعودية في وقت مبكر يوم الاحد. ووقعت هذه الهجمات قبل ساعات من وصول مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي قال للصحفيين في مطار صنعاء إنه سيناقش خيارات للتوصل لحل سياسي مع ممثلين لجماعة الحوثي وسيحاول العمل على تطبيق اتفاق آخر لوقف إطلاق النار. وكانت الأممالمتحدة ودبلوماسيون يأملون في حدوث توقف في الصراع يمهد الطريق أمام محادثات لإنهاء حرب تدور رحاها منذ 19 شهرا حصدت أرواح ما لا يقل عن 10 آلاف شخص في اليمن ولإدخال المساعدات الضرورية.
