كان مجرد ذكر اسم العميد هيثم قاسم طاهر كجبل شمسان كان قائد سلاح المدرعات ثم نائب اول لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان العامة لجيش دولة الجنوب وبعد الوحدة عين اول وزير دفاع للدولة الموحدة. قاتل في الدفاع عن الجنوب من عدوان الشمال على الجنوب حتى اخر يوم من7/794 ثم غادر الى المنفى واستقر بدولة الامارات كمستشار لجيشها وبقي اسم العميد هيثم قاسم في ذاكرة الناس والتاريخ وجغرافيا الجنوب يتناقله الناس باحترام واعتزاز. بالامس كلفت الامارات قائد جيش الجنوب الاسبق في حضرموت وحاليآ جاء خلسة الى العاصمة عدن للمهمة ذاتها من الامارات .اللافت تحول الرجل من قائد شهير ذائع الصيت في اقوى جيش عقائدي محترف الى جندي يؤدي التحية العسكرية لضابط اماراتي حديث التخرج. العميد او اللواء هيثم في عدن لم ارى الناس تتهافت لرؤيته وزيارته مثل ما كان متوقع والسبب افول نجمه بتحوله من قائد جيش الى ضابط عادي في القوات المسلحة الاماراتية. صحيح قد يكون ثري يمتلك المال .لكن لا يجتمع المال والمجد. تاريخ هيثم لا يمكن تجاوزه لكن تدني شعبيته انعكست على ادواره. الانسانية حيث يضع نفسه . بالامس عاد محمد علي احمد من المنفى بدون منصب ولا صفة رسمية لكن اسمة وهيبته دفع بالجنوبيين يتقاطرون افواجآ لزيارته وكانه رئيس جمهورية .اللواء محمود الصبيحي اسير مع الحوثيين لكن ذكر اسمه له وقع خاص في نفوس الجنوبيين لشجاعته ولانه لم يهرب خلسة من قلب المعركة .اللواء احمد سيف المحرمي لم يهرب مع قادة الدولة والجبش الى الرياض وذهب بسلاحه للدفاع عن ارض الجنوب مع المقاومة وعين في الحرب قائد للمنطقة العسكرية الرابعة وقاد معركة النصر والتحرير وما زال يقود المعارك منذ عام ونيف حتى الان الشهيد علي ناصر هادي اول من تحمل المسؤولية لقيادة المنطقة بعد هروب القادة الفاسدين ولصوص المال العام الجبناء وصمد حتى سقط شهيدآ واعقبه اللواء سيف صالح الضالعي وادى واجبة الوطني .حسنآ شخصيآ ممن يكنون الاحترام للعميد هيثم قاسم وماكنت اتمنى ان تتراجع هيبته من ذاكرة شعب الجنوب .لكن الحياه هكذا والعمر له سلبياته في تفكير الانسان . ختامآ للحديث بقية واتمنى لقائدي بالأمس في سلاح الدروع هيثم قاسم طاهر الصحة والعمر المديد وحسن الخاتمة والله المستعان.