عاد يوم الجمعة وفد وزارة التربية إلى العاصمة عدن بعد زيارة استغرقت أسبوعا من بيروت وبدعوة من المكتب الإقليمي لليونسكو قام خلالها بعقد سلسة لقاءات مع إدارة المكتب وخبرائه. وفي افتتاح لقاء الشركة بين اليونسكو وبلادنا رحب د. صالج ناصر الصوفي، القائم بأعمال وكيل قطاع للمناهج والتوجيه رئيس الوفد بهذه الشراكة المميزة لليونسكو التي جاء هذا اللقاء تجسيدا لها في وقت بلادنا ومدارسنا بحاجة ماسة لمثل هكذا شراكة ودعم.
ثمن د.الصوفي دور المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ممثلا بمكتبها الإقليمي في بيروت .. مشيرا إلى أن هذه الدعوة تأتي في سياق رغبة ليونسكو الوصول السريع والأمن لإتمام تدخلات وتحديدا بعد أن أصبحت عدن عاصمة للبلاد للحكومة الشرعية التي تمكنت من خلق مناخات آمنة في المحافظات المحررة وكشفها لحقيقة العبث والتدمير الذى لحق بالمواطن والبنية التحتية وكامل مقومات الحياة وفِي المقدمة التعليم الذي شهد تدميرا في كافة عناصره كالمبنى المدرسي، ونهب تجهيزاتها، واستخدامها كمتاريس وثكنات لمليشيات (الحوثي - صالح)، ونهب مخصصات العملية التربوية وتعطيلها.. مؤكدا أن الانقلاب الوحشي ترك آثارا نفسية واجتماعية على الأطفال والشباب وكل المجتمع.
من ناحيته أكد د. حمد الهمامي، المدير الإقليمي على أن توجها صادقا لليونسكو يتم تحقيقه على أرض الواقع وتحديدا بحضور أول وفد يمثل الحكومة الشرعية ياتون من العاصمة عدن لتداول وتحديد أولويات والقضايا التي هي بحاجة لدعم في جوانب مختلفة للتعليم.
وتبلورت اللقاءات عن إعداد مصفوفة بخطة لشراكة بين اليونسكو وبلادنا كان من أبرزها طباعة الكتب الدراسية، وتجهيز المدارس وتأثيثها، وتقديم برنامج لدعم النفسي والاجتماعي، وتطوير مناهج التعليم الأساسي، وبناء القدرات المؤسسية وتحديدا إعادة بناء نظام المعلومات والبيانات، وتنفيذ عدد من الورش والدورات التدريبية.