التقى صباح الخميس د/ عبد الله سالم لملس نائب وزير التربية والتعليم بأعضاء المنظمات المانحة لمناقشة سبل التعاون البناء الذي يخدم العملية التعليمية، وكذا عرض أهم الصعوبات التي تواجه الوزارة في ظل الضائقة المالية الخانقة، وما يعيثه الانقلابيون من فساد وإفساد للعملية التعليمية. في البدء تحدث د/ عبد الله سالم لملس نائب وزير التربية والتعليم عن المعاناة التي تعاني منها الوزارة، وخاصة في الجانب المالي حيث إن الوزارة الشرعية لم تتسلم أي اعتماد أو مخصصات مالية .. مؤكدا أن الانقلابيين يقفون عائقا ضد سير العملية التعليمية وخاصة المحافظات المحررة.
وأضاف معالي نائب الوزير أن اللجنة العليا للاختبارات وضعت اللبنة الأولى لتسيير اختبارات الثانوية والعامة لهذا العام .. مشيرا إلى أن الوزارة الشرعية وضعت نظاما جديدا لنيل الشهادة العامة للثانوية العامة والتعليم الأساسي اعتماد المعدل التراكمي للصف السابع والثامن والتاسع ثم الاختبار الوزاري، وكذا الأمر للثانوية العامة يأخذ المعدل التراكمي للصف الأولى الثانوي والثاني ثانوي والثالث الثانوي إضافة للاختبار والوزاري .. مؤكدا أن هذا النظام سيحد من ظاهرة الغش التي عصفت وتعصف بطلابنا.
وأردف معاليه بأن المناهج المعتمدة من قبل الوزارة الشرعية هي ما قبل 2015 خوفا مما قد سيضيفه الانقلابيون لهذه المناهج من سموم طائفية.. مؤكدا حاجة الوزارة إلى الدعم من قبل المنظمات المانحة لتوفير الكتاب المدرسي الذي تعاني منه مدارسنا.
ثم تحدث د/ محمد عمر باسليم المدير العام لمطابع الكتاب المدرسي وإدارة المشاريع في الوزارة قائلا: "إن مطابع الكتاب المدرسي تعاني نقصا حادا من المواد الخام والمخازن والكهرباء التي بسببها يتعرقل عملنا".. مشيرا إلى أن مطابع الكتاب المدرسي تحتاج كخطوة إسعافية إلى مولد كهربائي ومواد خام ومخازن.
ومن جانبها أكد الأخت جيهان باوزير من منظمة سيف شدرن أنها تسلمت مسودة بالاحتياجات .. مشيرة إلى أنها في طور الدراسة وكذا المتابعة للمنظمات المانحة، وأنها ستسعى جهدها لتقديم الدعم للوزارة.
ومن جانبه أكد الأخ معتصم حمدان مدير مكتب عدن للمجلس النرويجي للاجئين (N.R.C) أن هناك أكثر (17) منظمة متواجدة في عدن ولكن العاملات لا يتجاوزن (5) .. مشيرا إلى أن أغلب المنظمات تهتم بالجانب التغذية مهملة الجانب التعليمي الذي يعد بالأهمية بمكان فهو شريان الحياة ومنقذا .. مشيرا إلى إن ما ساعد على النظرة القاصرة إلى التعليم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة التي دائما ما تسلط الضوء على الجاني الغذائي.
واختتم اللقاء د/ فضل امطلي وكيل الوزارة مؤكدا الظروف صعبة التي يمر بها التعليم .. مشيرا إلى أن يجب على المانحين وضع التعليم من ضمن أولوياتها فهو العمود الفقري الذي تعول عليه المجتمعات لانتشال وضعها التعليمي من غياهب التخلف إلى نور التطور، فبدونه يظل المجتمع يراوح مكانه، فالتعليم يعد رمانة الميزان للتطور المجتمعات.