استعادت القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن أمس الأربعاء مناطق استراتيجية في محافظة تعز ، حيث أجبر القصف العشوائي للميليشيات الانقلابية مئات السكان على الفرار. وأعلنت المقاومة الشعبية في تعز استعادة السيطرة على منطقتي الصيرتين والصعيد الاستراتيجيتين شرقي بلدة الصلو جنوب المحافظة المنكوبة. وقالت: إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استعادت السيطرة على منطقة الصيرتين صباح الأربعاء وأنها تواصل تقدمها لاستعادة بقية مناطق البلدة التي تشهد معارك شرسة منذ يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى سيطرة القوات الحكومية وأنصارها على مركز القيادة التابع للحوثيين وحلفائهم في البلدة الواقعة على الطريق المؤدي إلى جنوب البلاد. وقال قيادي ميداني في المقاومة الشعبية بتعز: إن قوات الجيش والمقاومة دحرت ميليشيات الحوثي وصالح من مواقعها في الصعيد والصيرتين، وهاجمت موقعاً للانقلابيين في منطقة الشرف بالبلدة ذاتها، مؤكداً مقتل سبعة على الأقل من عناصر الميليشيات وجرح 11 آخرين في المواجهات بالصلو.
وذكر مصدر آخر أن قوات الشرعية أسرت 17 من الانقلابيين خلال الاشتباكات التي استمرت حتى وقت متأخر مساء الأربعاء واستخدمت فيها المتمردون الحوثيون الأسلحة الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا. وقال مصدر في الجيش اليمني إن 25 مسلحاً حوثياً لقوا مصرعهم في المواجهات الدائرة في الصلو في غصون 48 ساعة ماضية.
وأفادت مصادر محلية وحقوقية متعددة بنزوح المئات من السكان من منازلهم في مناطق شرق الصلو فرار من الصراع والقصف المدفعي والصاروخي للحوثيين الذين يحاولون منذ أيام فرض سيطرتهم على البلدة. وقدرت منظمة يمنية حقوقية غير حكومية، أمس، نزوح 520 أسرة جراء المعارك في الصلو، بينما وجه وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة الحكومية العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، دعوة عاجلة للمنظمات المحلية والعربية والدولية للتدخل وإغاثة النازحين في بلدة الصلو.
وطالب فتح، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لنازحي الصلو، وإمدادهم بمواد غدائية وعلاجية ومخيمات إيواء، محملاً الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية لأهالي الصلو الذين فروا إلى بلدات مجاورة.
وقتل راعي أغنام، أمس، برصاص قناصة حوثي في بلدة سامع جنوبيتعز، بينما سقط مسلحون حوثيون وآخرون موالون للحكومة قتلى وجرحى جراء استمرار الاشتباكات في محيط مدينة تعز عاصمة المحافظة.
ونفذ طيران التحالف العربي بقيادة السعودية أمس الأربعاء غارات على مواقع للميليشيات في المعسكر الساحلي بمدينة المخاء غرب تعز، وتجمعات للانقلابيين في محيط جبال كهبوب على الحدود بين محافظتي تعز ولحج (جنوب).
كما استهدفت ثلاث غارات مواقع للميليشيات في منطقتي المخدرة والربيعة شمال وجنوب غرب بلدة صرواح آخر معاقل الحوثيين في محافظة مأرب (شرق)، وتشهد معارك عنيفة منذ بداية سبتمبر. وأفشلت القوات الحكومية صباح الأربعاء محاولة تقدم للحوثيين في منطقة المخدرة بعد اشتباكات خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وشنت مقاتلات التحالف العربي أمس سبع غارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في جبل النبي شعيب ببلدة بني مطر جنوب غرب صنعاء.
ودمرت ضربات جوية للتحالف مخازن أسلحة تابعة لميليشيات الحوثي وصالح وقرب منفذ علب الحدودي مع السعودية في شمال محافظة صعدة (شمال) المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وأفاد التلفزيون السعودي الرسمي، مساء الأربعاء، بمقتل 52 عنصراً من قوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي صالح في منطقة وادي الثعبان ببلدة باقم الحدودية شمال صعدة، موضحاً أنهم قتلوا أثناء محاولتهم الوصول إلى الحدود السعودية. نجاة مدير أمن الضالع من الاغتيال عدن (الاتحاد) نجا مدير أمن محافظة الضالع العميد عبيد محمد قاسم من محاولة اغتيال، نفذها مسلحون مجهولون أثناء مروره في طريق رئيس غرب مدينة عدن،جنوباليمن. وأفاد مصدر أمني بأن موكب العميد قاسم خرج من مقر قيادة التحالف العربي في مديرية البريقة عقب لقاء أمني، وأثناء مروره في طريق الحسوة الواصل بين مديريتي البريقة والمنصورة، تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين كانوا متمركزين في الخط. وأضاف المصدر أن موكب العميد عاد إلى مقر التحالف من دون أن يتعرض لأي إصابة مع مرافقيه.