خلفت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ، خلال هذه الشتاء وخصوصا نهاية الأسبوع المنصرم التي عرفت ارتفاعا في الأنقطاعات لمدة تصل خمس ساعات في بعض المديريات، موجة غضب واستياء واسعة في كثيرة على مديريات بما في ذلك العاصمة عدن، حيث شهدت مناطق واسعة في شرق وغرب ووسط وجنوب البلاد موجة احتجاجات واسعة تخللها قطع الطرقات ومحاولات تخريب المنشآت التابعة لمؤسسة عدن للكهرباء. تقرير\وليد الحيمدي.
وقد تسببت الانقطاعات المتكررة في حالات فوضى واحتجاجات المواطنين خاصة في عدة مناطق الجنوبية الذي يُسجل خلال هذه وفي ظل الغموض وغياب الاتصال بالمواطن من طرف المؤسسة التوزيع الكهرباء، عند حدوث انقطاعات متكررة للكهرباء وتوضيح الأسباب، يبقى المواطن حائرا والوضع يزداد سوءا مع تكرار هذا الوضع المأساوي، مما يجعله يحتّج في الشارع. ومع ازدياد الانقطاعات المفاجئة التي تستمر ساعات وتمتد أحيانا إلى أكثر من يوم في بعض المناطق الداخلية وحتى الساحلية، لم يجد المواطنون إلا الشارع للاحتجاج على هذا الوضع.
وسجلت عدة مديريات عاصمة عدن خلال اليومين الأخيرين مئات الانقطاعات في التيار الكهربائي قد تصل إلى40 ساعة، على غرار ما حدث أول أمس الثلاثاء، حين انقطع التيار منذ الساعة الرابعة والنصف مساء إلى غاية السادسة صباحا وساعتين فقط مناره، حيث أمس السكان على ضوء الشموع وشوحن الطؤارى.
انقطاع الكهرباء ليومين متتاليين يخرج سكان عدن إلى شارع وحتى في شتاء ومازالت الأزمة تحت هل أزمة الكهرباء وراءها فساد أما أن مصافي عدن وراء ذلك أو ليس هناك كهرباء بأصح طيب لماذا تبقى مؤسسة عدن للكهرباء مفتوحة لذا يجب أن تقفل ويسرح عمالها إلى التقاعد فهي تكلف الدولة ميزانية كبيره فهذا الميزانية يجب أن تذهب لدفع رواتب المتقاعدين المدني والعسكري المنقطعة منذ 4 أشهر.
أجبر الانقطاع المتواصل والمستمر للتيار الكهربائي سكان حي السعادة في خور مكسر بعدن ، على الاحتشاد وقطع الطريق الرابط بين الخور والشيخ. كما قام هؤلاء السكان أيضا بحرق الإطارات احتجاجا على الإهمال الذي تعرضوا له من طرف مؤسسة عدن للكهرباء.
وتسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي أيضا في تعرض عدة أشخاص مسننين لأزمات تنفسية ومنهم من عانى من أزمات قلبية، الأمر الذي زاد من إصرار وعزيمة سكان هذه الدائرة في الاعتصام وقطع الطريق، وهدد البعض منهم بشن إضراب عن عمل والطعام.
بين هذا وذاك يبقى المواطن هو الضحية الأول والأخير في هذه الانقطاعات التي أضحت سنفونية تعزفها، فإذا كانت الدول المتحضرة تحتفل بمرور عقود وعقود عن عدم انقطاع التيار الكهربائي، فإن الأمر يختلف في اليمن حيث سيتخذ المواطن من فصل الصيف ذكرى لانقطاع التيار الكهربائي.
كما يساهم قطع التيار الكهربائي في ارتفاع الأسعار في السوق بحيت يسعى التجار لإنارة محلاتهم فإنهم يوفر مولد كبير لتوليد الكهرباء وكذا توفير المحروق لذا مما يرفع السلع البيع من أجل تفادي الخسارة.
في مواقع التواصل الاجتماعي عبر العديد باقول لن ندفع ثمن الكهرباء"، وهي دعوة صريحة للاحتجاج من خلال عدم تسديد فواتير الكهرباء. ويبدو ان النكتة الأكثر انتشار هذه الأيام هي دعوة وزير الكهرباء بأن اليمن سوف تولد الكهرباء من الديزل المنقى الطبيعي (عضوي) ومعروف عالمي بويل ديزل عبر شركة صينية محذر المواطن لدفع من أجل توليد الكهرباء له في الصيف دون انقطاع، وزير لا يعرف أن الكهرباء الآن تنقطع في فصل الشتاء.
من جهة المواطن أستاذ وباحث في كلية الحقوق محمد العورجي ، أن بعض المستشفيات والمصانع أصبحت تعاني من هذه المشكلة. وتساءل كيف يمكن اليمن التي كانت في الماضي تصدر الكهرباء المنطقة الجوار، أن تعاني اليوم من نقص كبير في الكهرباء . وأجاب أن السبب لا يكمن في ارتفاع نسبة الاستهلاك للطاقة بل في تخلي المهندس الفني عن التحدي و الانخراط في الفساد ، إضافة إلى سياسة الإهمال واللامبالاة التي أصبحت منتشرة في مؤسسة عدن وكذا مصافي عدن الأسف.
انقطاع الكهرباء يسهم في ارتفاع الأسعار.
قال أيوب السعدي، وهو صاحب بقالة، إن محله يعتمد على وجود الكهرباء بشكل دائم وهو لا يقدر على توفير مولد يعمل بذيول ، إذ يعمل في مجال السلع والمواد الغذائية التي لا تتحمل غياب الطاقة الكهربائية وتتعرض للتلف، وبالتالي فهو يتعرض لخسارة كبيرة متى انقطع التيارالكهربائي .
وقال سمير ياسين ، وهو صاحب ورشة لتصنيع الأثاثات، الشيء نفسه، مضيفا أنه ظل يفشل في الإيفاء بالتزاماته بسبب الانقطاع المتواصل للتيار. وأشارت مريم صالح (ربة منزل) إلى أن الحياة في البيوت صارت جحيما بسبب انقطاع الكهرباء، الذي يتبعه انقطاع في خدمات المياه، وقالت إن تعطل الأجهزة الكهربائية «يجعل البقاء في المنازل شبه مستحيل».
ويقول حمادة بحصو ناشط مجتمعي، إن انقطاع التيار الكهربائي أصبح يشكل هاجسا للمواطنين، خاصة في فصل الصيف. وأشار إلى أن الحكومة طمأنت المواطنين إلى أنهم سيعيشون شتاءً بلا قطوعات في هذا العام بعد دعم دول الخليج الكهرباء بنسبة كبيرة جدا لتوفير تكلفة التشغيل. ويضيف أن الشعب صبر على هذه الانقطاعات لكن إلى متى؟ الكهرباء مهمة واستحالة حياة الناس بدونها.