في اكتوبر المنصرم استعانت قوات التحالف العربي بالتيار السلفي في المقاومة الجنوبية لمعركة البقع الدائرة ليومنا وحققت المقاومة الجنوبية تقدمآ كبيرآ لم يستطع جيش المقدشي الوطني ان يحققه في عامين كاملين!وفي نفس الشهر عينه اكتوبر وبتوجيهات مباشره من الرئيس هادي اوكلت معركه تحرير صرواح لضابط جنوبي يدعى الداعري من مجموع العشرات من ضباط الجيش الوطني للشرعيه وحقق الداعري تقدم لافت وغير مسبوق في جبهه صرواح التي كانت لغزآ للتحالف وهادي في نصف يوم من بدء المعركه! وقبل هاتين الأحجتين وقبلهما بسته اشهر تحديدآ استطاع شاب جنوبي ثلاثيني يقيم في تعز ومعه خمسمائه من المقاتلين جلهم جنوبيين استطاع القائد الشاب عدنان القميشي من كسر الحصار على تعز عن طريق قيامه بدحر مليشيات الحوثي وصالح من الجهه الغربيه لوادي الضباب في ست ساعات لم يستطع ان يفعلها حمود المخلافي وشركائه الصغير وسرحان! ولانكاد نجد نصر انجز في الشمال إلا ومن حققه جنوبي!وهذا ماجعل اللواء خصروف يزور الحقيقه التي لاشك انها آلمته حين ادعى ان مقاتلي المقاومه الجنوبيه الذين حرروا البقع اصولهم شماليه!ولم يكن لحقيقه المراهنه على الجنوبيين في تحقيق الانتصارات رهنآ في الشمال الذي لم ينتصر فحسب بل راهن التحالف العربي على الجنوبيين خارج إطار الشمال تحديدآ حدود السعوديه الجنوبيه ومدنها المحاذيه على خط التماس الاول مع الانقلابيين الحوثيين ونجحت مجاميع المقاومه الجنوبيه من تطهير بلدات جازان السعوديه التي توغل فيها الحوثيين بسواعد جنوبيه ومازالت تحارب! والسؤال الملح بعد كل هذه الحقائق التي سطرها الجنوبيين والتي ذهبت مع السعوديه والتحالف العربي منذ انتصار الضالع وتحرير عدن الا ابعد الحدود والى غير رجعه في تصميم على النصر في دحر مليشيات الانقلاب الحوثيه وكتائب حرس صالح التي كبدها الجنوبيين الكثير الكثير في اكثر من معركه وجوله بمسانده التحالف انطلاقآ من عدن الى تعز الى صرواح والى جازان!ترى لماذا لاتراهن قياده التحالف العربي على قوات الجيش الوطني للشرعيه!والذي دعمه التحالف وانشاءه عتادآو تدريبآ في معارك البقع وجازان. بيد ان خيارات قاده الجيش الوطني للشرعيه لم تعد تحتمل مزيد من الانتظار والمقدشي وهاشم الاحمر لايبرحون مضارب الجوف ومارب في انتظار ساعه الصفر المؤجله بفعل فاعل!فتعز عالقه والجوف ترزح والحديده بيد الانقلاب الذي مازال له اليد الطولى على الارض!وإن استأسد المقدشي قبل خمسه اشهر تحديدآ في ابريل ومايو المنصرمين على السيطره على ميدي ومينائها الاستراتيجي رغم الاسناد الجوي والدعم العسكري للتحالف العربي لكنه فشل! ولاتبدوا المعارك التي تقودها الشرعيه وجيشها الوطني ذات شأن يعزز من خيار النصر الذي اصبحت كلفت تحقيقه باهظه على الرياض التي مابرحت تدعم وتستمر في دعمها لجيش الشرعيه الوطني الذي لم يحسم معركه واحده كامله! ولااراني إلا متوخيآ الانصاف ان زعمت مدعيآ ان معركه صمود خورمكسر إبان توغل مليشيات الانقلاب في عدن تضاهي معارك الشمال اجمعها وقد اجترحتها بساعدي وقلمي!غير ان مايثير التوجس والحذر المشوب باالدهشه تلك الحادثه التي اثارت التساؤلات كثيرآ عند ضبط شحنه اسلحه مهربه كانت في طريقها الى الحوثيين اضافه الى معلومات عسكريه مدونه ورقيآ ضبطت بحوزه عسكريين محسوبين على الجيش الوطني يخضعون لأمره ضابط يدعى الشعلان كان قد انشق عن الحوثيين ليلتحق بجيش الشرعيه الوطني! وإن صح ذلك فحتمآ الشرعيه مخترقه!وقد شهد شاهدآ من اهل شعابها ايضآفي شهر اكتوبر المنصرم يدعى الغفوري وجاءت شهادته المدويه بأن قاده جيش الشرعيه زيديون يوالون المركز الطائفي الزيدي في لباس الجمهوريه الشرعيه ولم يستثني احدآ وسماهم صراحآ بدءآ بعلي محسن والمقدشي وهاشم الاحمر وإنتهائآ بصغار ضباط الشرعيه !!فهل تنتصر الشرعيه بسواعد الزيديه!!