لايختلف اثنان على الوضع الصعب الذي تعيشة المحافظات الجنوبية من سوء الخدمات وانعدامها بسبب توقف اغلب المؤسسات الخدمية نتيجة التدمير المتعمد الذي اصابها من قبل عصابات مليشيا نظام صنعاء في حربهم على الجنوب وشعبة والتي ارادوا من خلالها تدمير ماتبقى من البنية التحتية في الجنوب بعد نهبها والأستيلاء عليها في حرب 1994م وما تلاها . لقد استخدمت هذة العصابات المليشياوية شتى انواع الأساليب الأجرامية في تدمير الجنوب كيانا" ومؤسسات ولكنها فشلت في كسر ارادة شعب الجنوب الذي ضل يقاوم في الساحات والميادين في جميع محافظات الجنوب بصورة حضارية وحراك سلمي نال أحترام وتقدير من اغلب شعوب العالم . وما حدث مؤخرا" من حرب ضد الجنوب كانت نتائجة سلبية يجنيها ويتجرع مرارتها شعب الجنوب اليوم وخاصة تأخير الرواتب الشهريه للقطاعين المدني والعسكري منذو 3أشهر تقريبا" نتيجه لأنهيار البنك المركزي الذي عبثت بة مليشيات عفاش والحوثي ونهب اموالة للمجهود الحربي . وهذا اثر تأثيرا" سلبيا" على شريحة واسعة من ابناء شعب الجنوب واسرهم التي تعتمد على الراتب الشهري فقط ولا تملك دخل غيرة . وقد استبشر الجميع خيرا" بقرار نقل البنك المركزي الى العاصمة عدن بعد عجز صنعاء من دفع راتب شهر 8 و9 ولكن رغم ذلك الا انه الى الان لم يتم تسليم الرواتب حتى بعد نقل البنك المركزي الى عدن صوريا" إلا انها ضلت المشكلة موجودة ولم تتمكن الحكومة بحل هذة المعضلة خصوصا"ونقل البنك فارغا" كانت تعني الحكومة من ذلك شل يد الأنقلابيين عن البنك المركزي وعزلهم ماليا" عن التعاملات البنكية مع الخارج . المجتمع الدولي استغل عبث مليشيات عفاش والحوثي بالبنك المركزي واهدار الاحتياط النقدي والمنح المودعة بالبنك وصرفها على المجهود الحربي ورغبة الرئيس هادي بنقل البنك من صنعاء وافق البنك الدولي على قرار هادي بنقل البنك وسحب البساط من تحت ايدي الأنقلابيين وسيطرتهم على البنك المركزي . واراد المجتمع الدولي الضغط على الأنقلابيين والحكومة الشرعية بإستخدام ورقة البنك لارغامهم على القبول بخارطة الطريق لحل القضية اليمنية المقدمة من المبعوث الاممي . ولكن الضحية هو الشعب في الشمال والجنوب الذي حرم من الرواتب الشهريه والتي يدخل شهرها الرابع الان .