قال السياسي الجنوبي البارز د.حسين لقور ان حالة الإقصاء التي سادت الحالة السياسية في الجنوب عقب 1967 تسببت بانعدام سياسيين حقيقيين كان يمكن لهم تجنيب الجنوب كل المنزلقات السياسية التي تعرض لها عقب ثورة 14 أكتوبر. وقال لقور وهو محلل سياسي وأكاديمي ان الجنوبيين افتقدوا لروح الصراع السياسي بعد 1967م بعد ان أقصت الجبهة القومية كل القوي و الأحزاب السياسية بالتهجير و السجن و القتل. مما افقد العمل السياسي روح الصراع الذي يولد التنافس و الدفع بالقيادات المتمكنة سياسيا للواجهة لذلك شهدنا جيل ما قبل 1967م من سياسيين كبار أمثال شيخان الحبشي قحطان و فيصل الشعبي محمد علي الجفري و عبدالله الاصنج و حسن علي بيومي و عبدالقوي مكاوي و غيرهم دهاة السلاطين لأنهم عاشوا حرية العمل و في نفس الوقت صراعاته. وأضاف بالقول :" خلف من بعدهم قوم أضاعوا البلاد بعد ان وجدوا أنفسهم وحدهم و لا احد غيرهم في الساحة يتصارعون معه فتصارعوا بينهم حتى أوصلونا إلى باب اليمن هدية لابشع نظام سياسي في المنطقة و أخرجونا من الدولة إلى اللادولة. واختتم بالقول :" ترك هذا الإقصاء وغياب العمل السياسي خلال حكم القومية و الاشتراكي كثير من الفئات الاجتماعية في حالة ضياع في ظل حكم صنعاء و وقعت فئات جنوبية كاملة في فخ صنعاء و اليوم نحن ندفع ثمن هذا الإقصاء و التجريف السياسي الذي عرفه الجنوب بعد 67م حالة من الفراغ القيادي متمثلا في كثرة السياسيين الجنوبيين و لكن دون سياسة.