أحتضنت مدينة عدن مليونية نوفمبر التحرير والاستقلال في ذكراها ال49عشرات الالاف من شعب الجنوب احتشدوا هناك بعدن امتداد لثورة سلمية تحررية جنوبية رسمت اهدافها لتقول للعالم ان هذا الشعب الجنوبي حدد اهدافه ومطالبه ولم ولن يقبل بغير تحرير ارضه واستقلاله من هذا الاحتلال اليمني الغاشم. ان احتضان مدينة عدن وبما تمثل هذه الذكرى ودلالا تها وابعادها ورمزية المدينة كعاصمة تاريخية وابدية لشعب الجنوب وقدسية هذه الذكرى في نفوس الجنوبيين، تؤكد للعالم والاشقاءوالاصدقاء مدى رفض هذا الشعب الجنوبي للمحتل وايمانه وتمسكه المطلق بحرية وهدف ثورته النبيل وقد عزم شعبنا الجنوبي السير في ثورتة البيضاء السلمية لتحقيق هذا الهدف الذي ضحى من أجله الالاف الشهداء والجرحى، ولن تستطيع أي قوة في الارض الانتقاص من اهدافه او تجزئتها وسيرفض كل الحلول الترقيعية . لمليونية نوفمبر الخالد في عدن ابعاد ودلالات تبين للعالم كم هو شعبنا الجنوبي حضاري وعظيم في نضاله ضد الغزاة والمحتلين حتى وان كان ذاك الغازي المحتل من أرقى شعوب الارض فبتلك الارادة الجنوبية والإنفة سيخرج ذاك المحتل . ان أقسى مايتذكره الجنوبيون في مليونية نوفمبر تلك الانتهاكات التي واجهتهم على مدى أكثر من عقدين من الزمن من البطش والقتل والتنكيل على ايدي قوات الاحتلال اليمني المتخلف، حيث ملئت سجون الاحتلال بالالاف من احرار وحرائر الجنوب ماجعلهم يترحمون على المحتل البريطاني الذي خرج وخلف بنية تحية لاتزال آثارها حتى اليوم وترك ارقى نظام اداري بالشرق الاوسط..في حين لم يترك المحتل اليمني الذي لايزال جاثما وان كان بادوات أخرى غير الارهاب والقتل والدماء والعصابات واللصوص. لم تكن مليونية نوفمبر في عدن من اجل التجمهر والاحتشاد فحسب بل كانت رسائل واضحة ومباشرة للاقليم والعالم عن حقيقة الثورة الجنوبية ومطالب هذا الشعب في الخلاص من هذا المحتل اليمني ومطالبة دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية مساعدة شعبنا الجنوبي في تحرير ارضه وتحقيق مطالبه التي ناضل من اجلها سنين مضت . كانت مليونية نوفمبر برمزيتها وجماهيرها الهادرة قد خرجت لتقطع هذه الجماهير المحتشدة الطريق على كل من يسعى لفرض خيارات لاترتقي الى اهداف ومبادى الثورة الجنوبية التحريرية وبالتالي ستلفظ وتنبذ كل من يحاول خلط الاوراق لاجل مصلحة آنية ضيقة على حساب أشلاء ودماء سفكت فداء لهذا الهدف العظيم الذي أنطلقت من أجل تحقيقه ثورتنا الجنوبية.