أكد وكيل محافظة المهرة الأستاذ سعيد محمد سعدان على إهتمام السلطة المحلية بالمحافظة بإدارة محو الأمية رغم كل الصعوبات والظروف ، وإنهم سيعملون على حل ما يستطيعون حله من مشكلات ومعضلات تعيق إدارة محو الأمية من تأدية وآجباتها ومهامها . جاء ذلك في حفل تدشين البرنامج التدريبي " خذ بيدي لأصنع مستقبلي " الذي يرعاه الشيخ محمد عبدالله كدة محافظ محافظة المهرة ويقيمه مركز إقرأ للتدريب والتأهيل النسوي وتعليم الكبار لتأهيل عدد (30) أمية بمدينة الغيضة لمدة شهر كامل بدعم جمعية وحدة شباب المهرة ، اليوم الاثنين الموافق 5 / 12 / 2016 ، بحضور الأستاذ محمد صداعي علي وكيل محافظة المهرة لشؤون مديريات الساحل والأستاذ سمير مبخوت هراش مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والأستاذ أحمد سعيد جمعان بلحاف المدير التنفيذي لصندوق التنمية البشرية بالمحافظة . وكان الوكيل سعدان قد أبدى سعادته بتواجده في حفل التدشين محيي الجهود التي تبذل من قبل المنظمات والجمعيات التي تبدل جهود طيبة في هذه الظروف الصعبة .. مثمنا ومقدرا بالنيابة عن محافظ المحافظة والسلطة المحلية ما تقوم به إدارة محو الأمية في المحافظة ومركز إقرأ الذي رغم حداثة عهده إلا أنه أعطى نموذجا في التحرك والمتابعة والتبني للعديد من النشاطات ومنها هذه الدورة التي ندشنها . وبيّن سعدان أنه رغم انقطاع الدعم المركزي والموازنات التشغيلية للسلطة المحلية بمختلف مؤسساتها ومرافقها ومصالحها وقطاعاتها إلا أننا في المحافظة وبجهود كل الشرفاء وامكانيات محلية تمكننا أن نقدم للعملية التعليمية الأولية في مهامنا .. مفصلاً ذلك ؛ عملنا على تشغيل كلية التربية بالمحافظة بموازنة محلية بلغت 3 مليون و400 الف ريال في الشهر الواحد ، وقمنا أيضا بالتعاقد مع عدد 412 معلم خريج بكالوريوس وثانوية عامة خلال العام الماضي وهذا العام وتدفع لهم السلطة أجور شهرية تصل إلى 20 مليون ريال أيضا من إيرادات محلية .. مستطرقا : كانا نود دعم إدارة محو الأمية ولكننا أعطينا الأولوية للجانب التعليمي واعتبرناه أهم ، رغم ذلك أكد اعتبر الوكيل أن قطاع محو الأمية يحضى بأهمية بالغة مؤكدا بأنهم في السلطة وبالتنسيق مع المحافظ سيقومون بدفع ما تبقى من إلتزامات مكتب محو الأمية للعام القادم والتي قد دفعت منها السلطة 50 % بواقع 5 مليون و200 الف ريال . كما أكد سعدان أنهم قاموا بإدراج إدارة محو الأمية ضمن الموازنة المحلية للعام القادم ، وأنه بتضافر الجهود يستطيعون تجاوز كل الصعوبات .. وقال : الأمية مرض عضال لكل شعوب العالم والقضاء عليها من أهداف الثورة اليمنية وهدف أولي لجميع الثورات العربية ، مذكرا بالحملة الشاملة لمحو الأمية التي قامت عام 1984 م في الجنوب ولمدة 6 شهور والتي كانت فريدة من نوعها في الوطن العربي ونتائجها كبيرة . وأوضح بأن ال30 يوم مدة الدورة بالطبع لن تكون كافية ، ولكنها ستكون الأساس لمواصلة التعليم خلال الفترات القادمة.. مختتما بأنهم سيكونون مع المتدربين حتى يتمكنوا من التأهيل والتحصيل . ومن جانبه قال مدير إدارة محو الأمية الأستاذ مطران عوض حيمد مرحبا بالجميع بأنه جاء تأسيس مركز اقرأ لتحرير أكبر عدد من الأميين .. مشيرا إلى الأيام العالمية لمحو الأمية وأنها كإلاعلان الدولي بأحقية تعليم الكبار والضرورة لذلك . وقال مطران : أن قضية محو الأمية بالغة الأهمية وهي المكون الأساسي للعملية التعليمية والتنموية في بناء المجتمعات وهي مهمة دينية ووطنية وإنسانية تتطلب تضافر الجهود لتقليل من نسبها .. موضحا أنهم في إدارة محو الأمية يعملون على إعداد البرامج والخطط السنوية ضمن برنامج عمل يومي وفي إطار قانوني ينظم العمل ، مطالبا السلطة المحلية الالتزام بدفع إلتزامات الإدارة وأجور المعلمين .
