في خضم أوضاع متدهورة وأيام عصيبة ايقظت مضاجع المواطنين وحولت حياتهم إلى رعب وجحيم ..( وصل عيدروس وشلال إلى عدن )..! وفي ظل سواد مطبق كان يلف أرجاء المدينة ويتنقل فيه شبح الموت إلى كل ركن وزاوية لاصطياد عامة الناس ( رفعا عيدروس وشلال شعار التحدي وتحملا المسئولية )..!
وفي وقت دب اليأس إلى قلوب الناس بأن لا أمل يلوح في الأفق لإيقاف ما يحدث لهم ولمدينتهم واستسلم الجميع لعصابات الموت ..( قالها عيدروس وشلال نحن لكم أيها الاوغاد ، بالمرصاد )..!
في ذات الأثناء وعلى بعد أشهر معدودة كان عيدروس الزبيدي وشلال شايع قد حسموا ورفاقهم في الضالع معركة الخلاص مع تتار العصر ولقنوهم أول هزيمة نكراء في حربهم القذرة على الجنوب ، حينها كان لزاما عليهم التحرك لإنقاذ عدن فكانت الاستجابة الفورية سعيا لإنقاذ عاصمة الجنوب وإعادة الاعتبار لأهلها .
وبالفعل شرع القائدان في رسم خطوات استعادة المدينة من براثن خلايا الإجرام وعلى الفور انتشر افراد الامن في مختلف الشوارع والاحياء والمربعات ، ضحوا بانفسهم وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تأمين عدن واستقرارها ، ضربوا بيدا من حديد ، وداهموا أوكار التطرف واحدا تلو الآخر ، وسقط العشرات منهم بين شهيد وجريح كضريبة متوقعة ، وبفضل صمودهم بدأت تجف منابع الشر رويدا رويدا حتى تلاشت وانقشعت السحابة السوداء من أجواء عدن وعاد الأمن بشكل تدريجي خلال فترة زمنية وجيزة وقياسية مقارنة بحجم الانفلات الأمني المريع الذي كان داهما ومسيطرا .
نعم لم يمض وقت طويل حتى استعادت عدن ( نفسها ) كمدينة آمنة مستقرة عاد الناس فيها إلى بيوتهم ومتاجرهم وأعمالهم ، فيما استمر جنود شلال وعيدروس في تأدية واجبهم الوطني على أكمل وجه وحتى اللحظة ( دون راتب أو مقابل يذكر ) ودون أيضا أي امتعاض أو تذمر أو تفكير بالتراجع والانسحاب ..!
اليوم وبعد أن عاد وضع العاصمة عدن إلى طبيعته خرج الفاسدون العابثون الناعقون من مخابئهم وجحورهم يحاولون عبثا إيقاف عجلة البناء والتنمية ومحاربة قيادة العاصمة من خلال التقليل من حجم النجاحات المحققة على الواقع وافتعال الأزمات تحت ذرائع وحجج واهية ومفضوحة المقصد سعيا منهم لاستعادة السيطرة على مفاصل المؤسسات .. وأنا لهم ذلك ..!
محاولات هؤلاء بكل تأكيد لن تفلح مهما افتعلوا من خزعبلات ودبروا من مكائد لأن الشعب حتما لم ولن ولا يقبل بهم على الإطلاق بعد أن داس على ماضيهم القذر ورمى بهم إلى مستنقع التاريخ غير مأسوفا عليهم ..!
وهنا نقف لنوجه هذه الرسائل المختصرة أولها لمثل هؤلاء ،نقول لهم " كفوا عن اوهامكم بالعودة مجددا لحكم عدن والجنوب فذاك زمن صار من الماضي ونحن اليوم نأسس لدولة جنوبية فتية لا تقبل بعاهاتكم ولا يشرف أهلها تواجد امثالكم ..!
والثانية لشعب عدن والجنوب عموما ، " إننا اليوم قد أدلفنا مرحلة جديدة هي مرحلة البناء والتنمية بعد أن فرضنا وبالقوة المطلقة مرحلة التحرير ومن ثم استعادة الأمن والاستقرار ،وعليه فإن من أهم واجباتنا كمواطنين الوقوف خلف قيادتنا المخلصة والتصدي لكل المحاولات التي تهدف إلى جرنا نحو أتون الفوضى مرة أخرى"..!
والرسالة الأخيرة تخص القيادة الجنوبية وفي مقدمتهم عيدروس وشلال نقول لهم " إن ما انجزتموه بتعاون كل الشرفاء الأحرار شيء عظيم ورائع وهو بحاجة لمضاعفة الجهود والمضي قدما دون الالتفات للأصوات الناعقة مع الأخذ بعين الاعتبار أنه إن اردت أن تمشي في طريق مستقيمه فعليك أن تهدم بيوت كثيرة ، وعليه فأن شعب الجنوب وإياكم مصممون على بلوغ الأهداف ، فإما أن ننجح ، وإما أن ننجح ..!