المتنفذ الشمالي في الشرعية والإنقلابية متفقين على هدف واحد وهو : تصوير الجنوب وشعبه بالمجتمع الذي تسوده المشاكل والصراعات، وتعم فيه الفوضى والاضطرابات، ويلصقوا فيه حروبٌ ومعارك وفتنٌ ومصالح، يصوروه بأنهم يعشقون القتل ويسعرون على أرضهم الذبح، يسيلون دماء المسلمين ظلماً وعدواناً، وأحزابهم الشمالية بأعلامهم بكل ما لديهم من إمكانيات مادية من تشويهٍ وإساءة، وتضليلٍ وإهانة، ومحاولاتِ وصف الجنوبي ظلماً بالإرهاب، وربطه قصداً بالعنف والتطرف، وما يراد بقصدٍ من انحرافٍ في عقيدتهم،
وجاهليةٍ عن دينهم وطمس كيانهم إلا دليل على العداء والحقد الحقيقي للجنوب وشعبه من متنفذيهم وأحزابهم الشمالية وأدواتهم في الداخل والخارج والعمل الدئوب في التزوير والتدليس والتعطيل والتدمير في كل المحافل أمام دول التحالف والجوار وأمام المنظمات العالمية والدولية وأمام الدول الكبرى ورغم كل هذا إلا أن شمالهم ووقوف غالبه معهم ومؤيد لظلم الجنوب معهم إلا من رحم الله ورغم كل هذه الهجمة الشرسة استطاعوا إقناع الكثير من رعاعهم ورعاع العالم لكن فضحهم الجنوب وشعبه الصادق بحسن تعلقه بالله وحسن سنيته ومواقفه وصدق الوسطية في منهجه ثم قوة شكيمة شعبه في قوة دفاعه عن جنوبه بكل ما أوتي من قوة وتعلقه بربه ولجوئه إليه وصدقه معه أتت المعجزات الإلهية وسقط هؤلاء المتنفذون والساقطون معهم من غالب شمالهم في الحضيض النفاقي وتعرت كل سوئاتهم وانكشفت كل مخططاتهم وتساقطوا بالتستر بأسماء وألقاب وهمية وبلباس العبايات النسائية وبتركيب الأقنعة واللحى المزيفة حتى فضحهم الله سبحانه حتى لم يعد لكلامهم قيمة ولا لفتاويهم اعتبار ولا لهيمنتهم ثقل ولا لجيوشهم انتصار ولا لقادتهم كلمة صدق ولا لتدينهم مصداقية بسبب كذبهم المستمر المفضوح ولم يبقى معهم إلا التدمير وهلك الحرث والنسل الذي يجيدونه عبر تاريخهم السيء الطويل وهو إلى زوال واضمحلال وهم إلى مزابل التاريخ هم وأحزابهم وأنصارهم والداعمين لهم داخلياً وخارجياً فسبحان من جعل الأيام متداولة بين الناس ويغيرها من حال إلى حال { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } الآية.
نسأل الله أن يخارجنا منهم وأن يبتليهم بسوء أعمالهم ويكفينا شرهم وأن يسلطهم على بعضهم ومن يناصرهم ويؤيدهم على ظلم الجنوب وشعبه بأن يجعل ظلمهم بينهم شديد في شمالهم وان يمزقهم شر ممزق ولا يرفع لهم بعد اليوم رأية أو يحقق لهم نصر أو تنفذ على أي شبر من أرضنا الطاهرة والله المستعان.
