وتبكي ابنائها وشبابها الذين يتساقطون يوميا شهداء الواحد تلو الاخر مثل اوراق الخريف بجبهات القتال بكهبوب وباب المندب والبقع بصعدة والتفجير الاخير بمعسكر الصولبان بعدن وتلبس السواد الاسود حزنا على هؤلاء الشباب كونها خاصرة الجنوب والرقم الصعب عبر كل المراحل وتدفع ثمن صراعات الاعداء في الشمال .... شبابها يتساقطون شهداء في كل الجبهات ويسقطون ايضا شهداء مجزرة حي السنافر وراس عباس بصلاح الدين وخورمكسر والتفجير الانتحاري بعدن الذي اودى بحياة العشرات من ال باكازم بمديريتي احور والمحفد واخرهم سقوط اربعه شهداء بكهبوب بباب المندب من حصن عطية بمديرية خنفر لتكون هذه المحافظة السباقة بتقديم القوافل من الشهداء في سبيل العزة والكرامة ... هؤلاء الشهداء الذي بدمائهم الزكية سيستعيد الجنوب دولته وعاصمتها عدن لن تذهب هدرا وسيتحقق النصر قريبا ليعلم المتآمرون والمتخاذلون ان ابين لن تتوقف في تقديم المزيد حتى نستعيد الكرامة او الموت وسط الميادين وانها الشرارة المتوهجة الذي تخفيف عفاش وحثالاته بسقوط الجنوب من ايديهم وستطرد افة الارهاب ... ابين تبكي وتان وتلبس السواد على شبابها الذين يقدمون دمائهم في سبيل العزة والكرامة الذي اغضبت حكام الشمال وحاكوا لها المكايد كونهم عارفين بمكانتها والذي ستنهي نظامهم نهائيا فدبروا لها المشاكل والصعاب والتشرد والنزوح .. وكم حزنت وتألمت بعد سقوط العشرات من ابناء ابين في تفجير الصولبان الدامي الذي لم يهز ولو شعره من راس رئيس مجلس الوزراء احمد عبيد بن دغر الذي استكثر العزاء والمؤاساة لأسر الضحايا بل قام بالتعزية في تفجير القاهرة بمصر غير مهتم بالدماء التي سالت وسقطت من خيرة شباب الجنوب العربي.