مرت أعواما جمة .. وصراعات دامية.. وتباينات عدة.. عاشتها عدن.. ومنذ عقود وهي تئن وتنزف .. بفعل الصراعات وعدم الرؤية لمفاهيم الحياة .. وعقلية الافكار الطفيلية البليدة فكانت عدن تتألم وتصرخ بأعلى صوت .. كفى صراعاً والماً و هيمنة وتدمير )) فقد مُورس بحق هذه المدينة الجميلة ابشع انواع القهر والتهميش والجبروت والإلغاء .. الكل ينهش جسدها الحي ويمزق شرايين الحياة منها . حتى تظل حبيسة افكار عقيمة وعقول بليدة وخمائر ميتة ونفوس مريضة منشره القبيلة وارباب المصالح والوصوليين وجشع قبائل الغزو المتكررة نحوها . وصارت بين هكذا مواقف وازمات طاحنة وصراعات دامية تمارسها تتار كل المراحل .. للإشعال الحرائق وإنهاء بهاء هذه المدينة الفاضلة. ولا زالت تعيش اوجاعها وتشويه جمالها وتاريخها من قبل امراء الحرب وتجارها وعُشاق الدم المسفوك على رصيفها وجدرانها .. وسيظل السؤال جاثماً على الانفس .. وهو متى يكف هؤلاء عن تدمير هذه المدينة العظيمة ..؟!! لقد ان الاوان لتطهيرها من براثن القوى الظلامية والأوزان والافكار السوداء .. وصناع ازماتها وجراحها النازف وتصرخ مراراً .. ابعدوا اياديكم القذرة عنها .. دعوها تتنفس الصعداء .. تعيد بناء ما دُمر .. وتصيغ سطوراً بيضاء .. لبناء جيل اخر مؤمن حقاً بها .. وعاشقاً لجمالها حافظاً على نقاء طهارتها ونُبل اهدافها وصفاء قلبها النابض بالحب والحياة .. لقد صرنا نشاهد اوضاعاً مؤلمة وحقوق مسلوبة ومحاور عدة تعيد احزانها وجبروت عُشاق الدمار للواجهة و تستمر هكذا ومعاناة ويعيش عُشاقها الما وتغرق فيسيل صارف وتسونامي ات لتدمير وحرق تاريخها وعبق ذكرياتها ونبش قبورها وجرف احرفها وابجديات سنون عمرها لتعيش وسط طواحين اليمه وتجارب لقوى متخلفة تعيش فيها فساداً وتدميراً الى متى ستظل عدن حبيسة الاكفان والقبور . يا سادة نحن بحاجة الى تفعيل دور المؤسسات وأجهزة السلطة القضائية – ومحاسبة كل الفاسدين دون محاباة حتى تكون عدن نموذجاً يحتذى به .. على قيادة م/ عدن العمل بجدية وامانة .. وبمزيد من المثابرة والجهد لانقاذنا من بقايا التسيب والعشوائية والاهمال المريع وضبط انتشار المظاهر المسلحة التي تجوب الشوارع .. وتهدد السكينة العامة – ناشرة اجواء من الرعب وعدم الاستقرار. فعدن لا تستحق منكم هذا التسيب والاهمال!! فكفاها تدميراً وانتقاماً ونهباً وتجويعاً. وصار البحث عن المعاش المجهول لشهور عدة .. سلوكاً مُقيتاً ومعاناة حادة .. حولت الجموع الى شحاتين امام مكاتب ومراكز البريد بعدن. ان سياسة التجويع التي تمارس علناً صارت قنبلة موقوتة قابلة للانفجار الرهيب في وجه اوكار الفساد وصناع الازمات فمتى يعيش سكان عدن وضواحيها بأمن واستقرار وتحل قضية (المعاش الملعون) حلاً جذرياً؟!! فايهما تختار الموت جوعاً ام الموت بالمجان ؟! فتعالوا معاً نبني هذه المدينة الفاضلة (عدن الغد) لتعيش دوماً في قلوبنا وفي حدقات اعيننا