المتابع الحريص لما يجري اليوم في المنطقة من إحداث يدرك أن في أمور تمضي متسارعة وأن في تفاهمات تجري بسرعة وبدون ضجيج إعلامي فكل شيء يجري من خلف الكواليس وما لفت انتباهي هو الدور البريطاني الحاضر بقوة هذه الأيام في الشأن الخليجي وأعتقد أن في هناك أمور تجري وترتيبات تجري بصورة سرية حول القضية الجنوبية وخاصة مع ألمملكة ألعربية ألسعودية ألتي أصبحت ألقضية ألجنوبية بالنسبة لها قضية ذات حساسية خاصة بها بحكم الترابط الجغرافي والتداخل الإنساني بينها وبين الجنوب . وبسبب عدم حسم ألمعركة في ألشمال واعتقد ان ألدور ألبريطاني قادم للجنوب لامحالة وأن العام 2017م سيكون عام مختلف تماما عن الأعوام ألسابقة بالنسبة للقضية ألجنوبية وأن ألأشراف البريطاني على ألجنوب وحل قضيته نهائيا قدتم حسب تحليلي ألشخصي ألمتواضع مع ألشقيقة ألكبرى وبريطانيا ولا استبعد أن ألاتفاقيات وتقسيم ألمصالح للجميع قد تم ألاتفاق عليها وإنها قد قطعت الشوط الأكبر والاهم في هذا ألجانب ولا يستبعد أن في هناك شخصيات جنوبية كبيرة على معرفة واطلاع بهذا الأمر وإنها موجودة في ألصورة منذ البداية وما طلب سلاطين ألجنوب الى الرياض في الوقت الراهن على ما أعتقد اللاء بإيعاز بريطاني واعتقد أن العام 2017م سيكون فيه عودة الأشراف ألبريطاني ألمباشر على ألجنوب بشكل كبير وفي رأيي أن هذا هو ألمخرج لدول ألخليج والسعودية بشكل خاص وللجنوب بشكل عام حتى لا يقع ألجنوب في ألفخ مرة أخرى ويصبح قاعدة إيرانية تهدد ألجنوب ودول ألخليج والسعودية بصورة خاصة لأن عدم حسم ألمعركة في ألشمال يبقي ألخطر قائم على ألجنوب من قبل ألمخلوع وحليفه الحوثي ومن خلفهم إيران ,.
وحسب اعتقادي أن ألأمور وصلت ألى هذا ألمستوى بعد أن شعرت دول ألخليج وخاصة السعودية أن ألحسم في معارك ألشمال قد طال أمده وأصبح من ألمستحيل في ظل ألخيانات ألموجودة على ألأرض لذلك حسب اعتقادي أن دول ألخليج وبوجه خاص ألسعودية ومعها حلفائها يرون في ظل هذا التناقض ألحاصل في جبهات ألقتال في ألمحافظات ألشمالية أن حل ألقضية الجنوبية في ظل هذا التعقيد هو الأفضل والاظمن للجميع واعتقد أن الجميع قد بداء يدرك خطورة الوضع وفي اعتقادي أن عودة ألخبراء البريطانيين للجنوب واردة لاشك فيها واعتقد ان ألأشهر القليلة القادمة تحمل مفاجئات لا تخطر على بال ألجنوبيين ولا على بال ألشماليين ولكن ما يحز في ألنفس أن ألشعب ألجنوبي قد أصبح فرق متخاصمة ومتنافرة والكل يدعي ألوطنية والإخلاص للوطن ويخون غيره وهنا ألمشكلة والمطلوب في ظل هذا الشتات الحاصل هو تجديد دعوة التصالح والتسامح وجلوس الجميع على طاولة ألحوار الهادي والخروج برئوا موحدة وخطاب موحد وقيادة موحدة حتى تتخاطب مع ألعالم وتستعد لما هو آتي ونحن وجميع من دعوا وسعوا للتصالح والتسامح الجنوبي سابقا سنكون حاضرين بقوة للعمل ألجاد لإعادة أللحمة ألجنوبية وإعادة وهج وقوة ألتصالح والتسامح أفضل من ذي قبل ومستعدين نشكل لجان ميدانية تعمل ونحدد في ألأخير موعد لتجديد ألعهد والعمل بروح ألفريق ألواحد هذا أن أردنا ألعالم يحترمنا وينظر إلى قضيتنا بعين الاعتبار.
أما بقاءنا بهذه ألحالة والفرقة أقول لكم لن نصل إلى الهدف ألمنشود لو نخرج كل صباح بمليونية لأن العالم لاتهمه الزوبعات ورفع ألشعارات ألرنانة بقدر ما يهمه أن يجد قيادة موحدة يستطيع أن يتعامل معها ويعقد معها اتفاقيات شرعية ملزمة للكل ويضمن مصالحه معها ويطمئن إلى علاقات أفضل وأقوى مع ألأيام وأقول وانصح واكرر ألنصح إلى أن اي تيار جنوبي مهما كان ثقله في ألشارع الجنوبي لا يستطيع بمفرده أن يحقق للجنوب شيء وإذا لم يأتلف ألجميع وتتوحد ألجهود وننبذ أسلوب ألتخوين فيما بيننا للأبد ونتنازل لبعضنا لن يلفت إلينا احد ولن يحترمنا احد ولن نصل إلى الهدف ألمنشود.
وطالما أن همنا هو ألوطن ومصلحته العليا فلماذا ما يتنازل من يحس في نفسه عدم ألمقدرة لتقديم شيء لمن هو أفضل منه ولديه مقدرة أن يقدم أفضل وأحسن للوطن ولقضيته وعلى الجميع التفكير ألجاد والسليم وتقديم من نرى فيهم ألخير والكفائة على أنفسنا وانأ أول واحد أقول لكم لا أطمح في إي دور أو منصب ومتنازل لمن هو اعرف وأجدر وأفضل مني وهذا عهد مني والكل يعرف أنني من موسسي ألحراك ألجنوبي وأول من قاد ألتصالح والتسامح الجنوبي ولم يحصل أن أتيت أليكم يوم من ألأيام لأقول لكم أين موقعي أو منصبي فهل يفعلها الجميع من اجل الوطن أن كنا فعلا بهمنا ألوطن ومن اجل ألوطن هل ممكن نتخلى في ألوقت ألراهن عن ألحزبية والتبعية وندمج جميع ألتيارات الجنوبية في تيار واحد ونرفع شعار الوطن حزبنا جميعا يا أخوان الشعوب من حولينا تبنى وترتفع ونحن نهدم ونتقزم كل يوم فهل يفكر ألجميع ويتقي الله ألجميع ونعود للرشد والصواب كلنا ونعلن ألتوبة ونفتح صفحات جديدة مع أنفسنا ومع وطننا على ألأقل من أجل مستقبل وحياة أبنائنا وأجيالنا ألصاعدة حتى لأتعيش من بعدنا حياة الدمار والتعاسة والاحتراب وحتى لا تظل أجيالنا تلعننا وتعتبرنا سبب في دمارها وتوريث ألشر والبلاء لها والله يهدي ألجميع لمافية ألخير والصلاح ؟