اطلق القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي احمد دعوه من موقع عدن الغد دعا فيها الى تشكيل قياده جنوبيه تمثل الجنوب والحراك الجنوبي من قيادات السلطة المحلية في اي حوار سياسي قادم هي نفسه الدعوة التي دعا اليها محافظ عدن عيدروس الزبيدي منذ شهرين الى تشكيل (كيان سياسي) موحد جنوبي يمثل الجنوب في اي حوار سياسي قادم . اننا هنا امام دعوات متتالية من قيادات جنوبية و هذا مما لاشك فيه يجعل من الحراك الجنوبي كيانات متعددة وقيادات متنافرة قد لاتستطيع نفع القضية الجنوبية امام هذا التباين المتعدد للحراك الجنوبي مما قد يخلق على المنظور الابعد تباعد سياسي وأيدلوجي وجهوي بين كل مكون ومكون مما قد يساهم للتدخلات خارجية بين هذه المكونات نتيجة للتوافق سياسي أو لغرض لوجستي اومادي .. اننا في السابق قد نوهنا الى مثل هذه دعوات وحين اطلق محافظ عدن عيدروس الزبيدي دعوته للحراك الجنوبي الى تشكيل كيان سياسي يمثل الجنوب اعترضنا بشده وقلنا في مقال سابق ان مثل هذه الدعوات قد تضعف وتشتت مكونات الحراك اكثر مما هو مشتت وحين عرفنا من خلال بعض القيادات ان هدف المحافظ جمع المكونات تحت مكون واحد (كيان سياسي) يمثل الجنوب في اي حوار سياسي قادم سحبنا اعتراضنا وباركنا جهود المحافظ و اطلقنا صوتنا الى صوت المحافظ عيدروس الزبيدي الى تشكيل قياده جنوبية موحده في كيان سياسي يمثل الجنوب ويتم اختياره من جميع المحافظات الست الجنوبية وإعادة المقعد الجنوبي في الحوار والضغط على هادي وحكومة الشرعية بان هذا الكيان هو من يمثل الجنوب في اي حوارات سياسيه قادمة بدل من استنساخ قياده جنوبيه بديله مثل ما حدث في مؤتمر الحوار ان تعدد مكونات الحراك قد اضعف قوة الحراك الجنوبي امام المجتمع الدولي كما انه سمح للبعض القوى المؤيدة لحزب صالح والحوثي على استنساخ مكونات حراكية جنوبية اخرى اننا امام تشدد قوى متنفده لاتريد الحراك الجنوبي ممثل للجنوب في اي حوار سياسي كما ان الشرعية الهادية ساعدت بل أتاحت الفرصة للشخصيات ليست من الحراك هي من يمثل الجنوب ان الحراك الجنوبي يواجه تحديات كثيرة اولها من الانقلابين في صنعاء الذين استنسخوا مكون حراك جنوبي يتوافق معهم وثانيا الشرعية الهادية التي وقفت امام تطلعات الحراك الجنوبي الحقيقي الذي يمثل الجنوب ناهيك عن الحملة الإعلامية التي يشنها الإعلام الاخر على الجنوب وخاصة الحراك الجنوبي والاستفادة من كل التباين بين هذه المكونات القيادية المتعددة والبعد المناطقي بينها جعلها ماده خصبه لها بين أن كل تلك التحديات التي يتم الضغط فيها على الحراك الجنوبي هي من ساهمت الى حد ما من تعدد المكونات ولو لا الحرب الاخيرة هي من إعادة الحراك الجنوبي الى الواجهة و ان يتصدر المشهد الجنوبي مرة اخرى
اننا هنا نعلن بعلو صوتنا الى محافظ عدن عيدروس الزبيدي ان التأخر في تشكيل الكيان السياسي الجنوبي لايخدم الجنوب وقضيته ان الاحداث تتوالى سراعا ونحن امام جولة جديدة من المحادثات والجنوب لازال خارجه المعادلة او التسوية التي يسوقها ولد الشيخ امام المجتمع الدولي ودول التحالف العربي كما نعرف ان المبادرة التي قدمها كيري قد استبعدت القضية الجنوبية والنقاط الثلاثين التي اقرتها مخرجات الحوار الوطني وعليه يجب استدراك الموقف المحيط بنا وتحمل المسؤولية بدل من هذا التيه والتأني في اتخاذ المواقف..